أساقفة الفليبين يطالبون بانتخابات شفافة وبإجراءات لمكافحة الفقر

ضمانات أكثر كي تتمتع انتخابات الرابع عشر من مايو بالمصداقية اللازمة، بعيداً عن العنف والفضائح التي ميزت الانتخابات الفليبينية السابقة، والتزام أكبر لمكافحة الفقر في الأرياف ولحل مشكلة السكن في المدن: هذا ما طلبه أساقفة الفليبين من الحكومة، وقد عبروا عن طلباتهم هذه من خلال ثلاث رسائل رعوية صدرت عن جمعيتهم العامة التي عُقدت مؤخرا في مانيلا. تحث الرسائل الرعوية التي ستُوزَّع على كل كنائس البلد وأبرشياتها، المؤمنين على التحرك من أجل انتخابات نزيهة هذه المرة. وقد حذر الأساقفة، فيها، من مغبة تكرار التجاوزات التي شهدتها انتخابات عام ألفين وأربعة لأنها ستخيب آمال المواطنين وستزعزع ثقتهم بالحكومة. كما أكد الأساقفة على ضرورة تحسين ظروف حياة السكان في الأرياف وضمان مسكن كريم للفقراء المكدسين في ضواحي المدن الكبيرة، وأدانوا التوزيع غير العادل للثروات وما يرافقه من ظلم اجتماعي أصبح داء مزمناً في الفليبين، داعين إلى تطبيق إصلاحات زراعية طال انتظارها، ومشددين على ضرورة وضع حد لسلسة الجرائم التي ارتكبتها منظمات شبه عسكرية ضد المدافعين عن حقوق الفلاحين العُزَّل. ولم يوفِّر الأساقفة انتقاداتهم لظروف الحياة اللاإنسانية التي يعيشها الفقراء في أحياء الصفيح المحيطة بالمدن، مطالبين الحكومة بتوفير مساكن تتلاءم وأبسط معايير الحياة الإنسانية الكريمة.