المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان يصدر بيانا بشأن المصادمات التي وقعت في بيروت ومناطق أخرى الأسبوع الماضي

على أثر المصادمات التي شهدتها الأسبوع الماضي بيروت ومناطق لبنانية أخرى رافقت الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة، أصدر المركز الكاثوليكي للإعلام البيان التالي:

في ضوء الأحداث المؤسفة التي شهدها لبنان في الأيام المنصرمة والمخاطر التي باتت تهدّد سلامة الوطن واستقراره، يهمّ المركز الكاثوليكي للإعلام أن يؤكد على المبادئ والمسلّمات التالية:

يشدّد المركز على تمسّكه بالحريّات العامة وبحق التعبير وبالممارسة الديمقراطية باعتبارها مكفولة في الدستور وجوهر نظامنا السياسي وميزة وطننا في هذا الشرق.

إن الاختلاف في الرأي بين أبناء الوطن أو الطائفة هو نعمة ودليل تنوع وحيوية ولكنه يتحول إلى نقمة وكارثة إذا صاحبه لجوء إلى العنف والسلاح.

لذا، يحث المركز جميع الفئات على الامتناع عن توسّل العنف في صراعاتهم السياسية بصورة مطلقة.

يدعو المركز الجيل الشاب من أبناء الوطن، وخصوصاً المسيحي منه، إلى وعي خطورة المرحلة وتقبّل بعضهم بعضاً واحترام اختلافاتهم وتمايزاتهم السياسية والفكرية بانفتاح وأخوّة والابتعاد عن كل أشكال الصدامات والتوترات بحسب ما تطلب منهم الكنيسة، وذلك حفظاً وتعزيزاً للوجود المسيحي الرسالي.

يدعو المركز جميع المسؤولين إلى تحكيم ضمائرهم وتغليب مصلحة البلاد على مصالحهم الشخصية والعمل بكل إخلاص لإخراج لبنان من أزمته الراهنة تجنباً له لتجارب مُرة سبق وذاقها.

يستنكر المركز التعرض للإعلاميين والصحافيين والمصورين خلال تأديتهم رسالتهم السامية ويناشد الجميع احترام عملهم وتسهيل مهمتهم.