2007-01-30 15:34:10

البابا يستقبل يوم الخميس الأمير الحسن بن طلال


يستقبل البابا بندكتس السادس عشر بعد غد الخميس في الفاتيكان الأمير الحسن بن طلال على رأس وفد من المعهد الملكي للدراسات الدينية. وكان البابا قد التقى الأمير بن طلال في عام 1999 عندما طلبت مجموعة من الشبان المسلمين إلى الكاردينال راتزينغر، رئيس مجمع عقيدة الإيمان آنذاك أن يدعم نشاط المعهد الملكي المذكور، الذي أسسه الأمير الأردني في عام 1994 ويرمي إلى تعزيز الحوار بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي.

الأمير الحسن ين طلال ملتزم في الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الحوار بين الأديان، وتدعيم أسس السلام في العالم. وقد تحدث في مؤلفاته عن الحاجة الماسة إلى بناء ثقافة السلام في عالم اليوم، ويقول: انبلج فجر الألفية الجديدة على عالم تتفشى فيه النزاعات المتأججة والصراعات المدمرة. وقد طال انتظارنا لقيام ثقافة للسلام تستعمل طرائق براغماتية فاعلة لإزالة التناحر والصراع وإعطاء الناس أدلة ملموسة على إمكانية تحقق السلام. ومع أن الاتفاقات والمعاهدات جرى الاعتراف بها منذ زمن طويل كوسائل أساسية لتنظيم سلوك الدول، إلا أن اهتماما أقل بكثير أُعطي إلى صوغ نهج أكثر شمولية، ينضوي تحته الأفراد؛ أي مواطنو تلك الدول. وثمة عنصر حيوي في هذا النهج يلزم عنه بالضرورة إعادة النظر في المدلول الذي يعطى عادة لمصطلح "الأمن". فالأمن يجب ألا ينحصر في مجال التعريف العسكري؛ ذلك أن الأمنَ الاجتماعي والاقتصادي هما أيضاً من مستلزَمات الاستقرار.

وعن الحوار يقول الأمير الحسن بن طلال: الحوار أداة فاعلة لبناء جسور التعاون بين من يمثلون ثقافات وأدياناً مختلفة، عن طريق الكشف عن النظرة النمطية للآخرين وتصحيح التصورات الخاطئة. كذلك، يسهم التعرض أحياناً إلى وجهات نظر مختلفة في توسيع مجالات الاتفاق. لكن الأهم من ذلك كله أن الحوار يشجع أولئك الذين يعتنقون مبادئ أو آراء متضاربة على الإقرار بأن الحقيقة ليست حكراً على طرف دون آخر؛ بل إن الطرفين كليهما يتقاسمان الحقيقة فيما بينهما، ولكل منهما رؤيا لا تكتمل دون الآخر ... وفي الأردن، كان لي شرف تأسيس المعهد الملكيّ للدراسات الدينية عام 1994. وفي الأصل، تأسس كمركز لدراسة التقاليد المسيحية واليهودية في العالم العربي؛ ثم توسع نطاقه ليشمل التفاعل الثقافي أو الحضاري في العالم بأسره.








All the contents on this site are copyrighted ©.