نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الاثنين 29 كانون الثاني 2007

اعتداء انتحاري في بلدة إيلات الإسرائيلية يودي بحياة ثلاثة أشخاص

في اعتداء الأول من نوعه منذ أكثر من تسعة أشهر فجر انتحاري فلسطيني نفسه داخل أحد الأفران في منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر. وقد تحملت مسؤولية الهجوم منظمة الجهاد الإسلامية، وكتائب شهداء الأقصى إضافة إلى جماعة تُطلق على نفسها اسم "جيش المؤمنين".

أدى الاعتداء الانتحاري إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، ونُفذ قبل أربعة أيام على اجتماع اللجنة الرباعية للشرق الأوسط المترقب عقده في واشنطن بهدف إعادة إحياء عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية. وصرح خالد البطش، أحد قياديي "الجهاد الإسلامي" بأن الهجوم جاء رداً على "جرائم العدو الصهيوني المستمرة". يُشار إلى أن آخر اعتداء انتحاري استهدف إسرائيل وقع أمام مطعم في تل أبيب في السابع عشر من أبريل نيسان 2006، أسفر عن مصرع أحد عشر شخصاً وتحملت مسؤوليته منظمة الجهاد الإسلامي.

ويخشى الإسرائيليون أن يوجه هذا الاعتداء ضربة قاسية إلى القطاع السياحي، سيما وأن إيلات استضافت زهاء مائة وثمانين ألف سائح العام الماضي، ولم يستهدف أي اعتداء فلسطيني البلدة الإسرائيلية حتى اليوم، منذ بداية الانتفاضة في أيلول سبتمبر 2000. ويقول بعض الخبراء العسكريين إن المعتدي توجه من قطاع غزة إلى مصر، ومنها اجتاز شبه جزيرة سيناء وصولاً إلى الحدود المصرية ـ الإسرائيلية على البحر الأحمر. وعلى أثر الاعتداء أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إقفال حدودها مع مصر، "حتى إشعار آخر".

 

استمرار المصادمات في غزة بين مناصري فتح وحماس

على صعيد أمني آخر، تتواصل في قطاع غزة المصادمات المسلحة بين مناصري حركتي فتح وحماس. وأفادت التقارير الصحفية الواردة من هناك عن سقوط ثلاثة قتلى صباح الاثنين، ليرتفع بذلك إلى ثلاثة وثلاثين عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا منذ مساء الخميس الفائت.

 

اعتداءات تستهدف الجماعة الشيعية في العراق، تزامناً مع إحيائها ذكرى عاشوراء

أعلنت مصادر رسمية عراقية صباح الاثنين أن ثلاثمائة ناشط عراقي قُتلوا خلال معارك ضارية مع القوات العراقية يدعمها الجيش الأمريكي. جاء هذا الإعلان في وقت تعرض فيه الحي الشيعي في مدينة جرف الصخر جنوب بغداد لهجوم بقذائف الهاون، أسفر عن مصرع عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء. هذا وانفجرت سيارة لدى عبور حافلة تُقل مصلين شيعة، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وخمسة جرحى. وقد لوحظ ارتفاع وتيرة الاعتداءات ضد الجماعة الشيعية في بغداد ومناطق أخرى تزامناً مع إحياء ذكرى عاشوراء، وستنظم للمناسبة مسيرات حاشدة في النجف، كربلاء، ومدن شيعية أخرى، يوم غد الثلاثاء وسط تدابير أمنية مشددة.

بالمقابل أقدم مسلحون على اختطاف ثلاثة أساتذة جامعيين وطالباً، لدى خروجهم من حرم جامعة النهرين في حي الكاظمية الشيعي في بغداد. جاء هذا الإعلان على لسان وزير التعليم العالي العراقي الذي حث السلطات على وضع حد لـ"تصفية الأدمغة العراقية". منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل نيسان 2003، قُتل ما لا يقل عن مائة وخمسة وثمانين أستاذا جامعياً على يد الفصائل العراقية المسلحة.

 

مقابلة مع الصحفي اللبناني طانيوس دعيبس

إزاء استمرار أعمال العنف في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يتحدث بعض المحللين السياسيين عن وجود صلة بين ما يجري في العراق، في غزة ولبنان. ففي العراق تحولت مقاومة القوات الأمريكية، أو جزءٌ منها إلى  نزاع سني ـ شيعي، وفي غزة، بات الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني اقتتالاً داخل الشارع الفلسطيني، وفي لبنان تحولت "انتفاضة الاستقلال" إلى مواجهات بين اللبنانيين أنفسهم. عن هذا الموضوع حدثنا الصحفي اللبناني طانيوس دعيبس من محطة التلفزة اللبنانية أي أن بي.