2007-01-24 16:29:15

قداسة البابا في مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين: مسيرة المسكونية بطيئة وصاعدة كدرب التوبة


عشية اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، قيّم البابا بندكتوس الـ16 خلال مقابلته العامة اليوم مع المؤمنين في قاعة بولس السادس، ما حققته مسيرة المسكونية من خطوات مهمة صوب الوحدة طوال 40 عاما منذ المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني وخصوصا في العام 2006.

قال البابا: يدهشنا كيف أن الرب طوال 40 عاما من الحوار المسكوني يوقظنا من خمول اللامبالاة والاكتفاء الذاتي، لنصغي ونتكلم بعضنا إلى بعض ونسعى بشوق ومحبة إلى وحدة رسل وتلاميذ المسيح أجمعين.

وشدد على أن "مسيرة المسكونية بطيئة شاقة وشديدة الصعود مثلها مثل درب التوبة، ولكنها لا تخلو من محطات فرح ورجاء وعذوبة يتنشق فيها الكل هواء ملء الشركة النقي".

واستعرض البابا أهم محطات اللقاءات المسكونية على درب الوحدة بين المسيحيين التي طبعت سنة 2006 بدءا بزيارة الاتحاد العالمي للكنائس المُصلَحة والاتحاد العالمي المعمداني والكنيسة اللوثرية الأمريكية، مرورا برؤساء الكنيسة الجيورجية الأرثوذكسية وقمة الرؤساء الروحيين في موسكو وقد بعث البطريرك ألكسي الثاني برسالة إلى البابا يحث فيها على انضمام الكرسي الرسولي إليها ناهيك عن زيارة موفد بطريركية موسكو المطران كيريل.

ولم ينس البابا زيارة رئيس أساقفة كانتربوري ورأس الكنيسة الأنكليكانية إلى الفاتيكان وإقامة الصلاة المشتركة معا. وركز على أهمية اللقاء الأخوي الذي جمعه بالبطريرك المسكوني برتلماوس الأول باسطنبول أثناء زيارته الرسولية إلى تركيا وخصوصا عندما ارتفعت يديهما مجتمعتين محيية المؤمنين معبرة عن توق الكنيستين إلى الوحدة والشركة بالمسيح. وأخيرا نوه بلقائه رئيس أساقفة اليونان المطران كريستودولوس حيث تبادلا هدايا الأيقونات.

وختم البابا بالقول إن الصلاة واجب مقدس ومشترك على كل المسيحيين ولا يجب أن يثنيهم عن عزمهم أية عراقيل أو صعوبات للوصول حقيقة إلى الوحدة والشركة الأخوية والروحية بالمسيح التي تتجلى منذ الآن في اللقاءات وإقامة الصلوات وأعمال الخير والتضامن والتعاون بين الجماعات المختلفة في كل أصقاع الأرض. ثم حيا المؤمنين في قاعة بولس السادس بلغات عديدة ومنحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.