البابا في صلاة التبشير الملائكي: إن العلاقة المسكونية اختبار حوار عميق

أطل البابا بندكتوس الـ16 ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص بالقصر الرسولي بالفاتيكان وعاد للحديث عن الوحدة المنشودة بين المسيحيين وقد تطرق إليها في مقابلته العامة الأربعاء الماضي ومن ثم ليتلو مع آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي.

وأشار إلى أنه سيستفيض بشرح الآية الإنجيلية موضوع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين: "وجعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون" وذلك في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما خلال ترؤسه رتبة ختام أسبوع الصلاة هذا وفي ذكرى اهتداء القديس بولس يوم الـ25 من الجاري.

ونوه البابا بمؤمني بلدة أومالزي الفقيرة بجنوب أفريقيا حيث داء الآيدز يفتك بشدة وشكر لهم إعدادهم تأملات هذا الأسبوع التي اعتمدتها اللجنة الدولية المختلطة، وكأنهم بدورهم يوجهون رسالة إلى كل العالم: المسيح على كل شيء قدير وعلى بذر التوق المتقد في قلوب المسيحيين فيتبادلوا الإصغاء والتواصل والتخاطب معا بلغة المحبة.

وشدد البابا على أن العلاقة المسكونية اختبار حوار عميق وإصغاء وتخاطب وتعرف أكثر: ومطلوب من الكل في إطار المسكونية الروحية المرساة على الصلاة والمشاركة بين المسيحيين. وأمل أن ينتشر التوق إلى الوحدة، المترجم صلاة وتعاونا أخويا للتخفيف من آلام الإنسان، على صعيد الرعايا والحركات الكنسية والجماعات الرهبانية.

وشكر البابا اللجنة المسكونية في أبرشية روما وكهنة الرعايا فيها على تشجيع مؤمنيهم على الاحتفال بالمناسبة الكبيرة، وكذلك كل الذين يصلون ويعملون لأجل الوحدة في كل الأرض. وأوكل إلى عناية مريم العذراء أم الكنيسة كل المؤمنين التواقين إلى تشريع قلوبهم للمسيح المخلص إله الوحدة. ووجه في الختام تحيات إلى المؤمنين بلغات عديدة ومنحهم بركته الرسولية.