2007-01-21 10:50:00

إنجيل الأحد: وقفة تأملية حول كلمة الحياة


وعاد يسوع إلى الجليل بقوة الروح، فانتشر صيته في الناحية كلها. وكان يعلم في مجامعهم فيمجدونه جميعا. وأتى الناصرة حيث نشأ ودخل المجمع يوم السبت على عادته وقام ليقرأ. فدفع غليه سفر النبي أشعيا ففتح السفر فوجد المكان المكتوب فيه: "روح الرب نازل عليَّ لأنه مسحني لأبشر الفقراء وأرسلني لأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم وللعميان عودة البصر إليهم وأفرّج عن المظلومين وأعلن سنة قبول عند الرب". ثم طوى السفر فأعاده إلى الخادم وجلس. وكانت عيون أهل المجمع كلهم شاخصة إليه. فأخذ يقول لهم: "اليوم تمّت هذه الآية بمسمع منكم". (لوقا 4/14-21)

 

قراءة من القديس أثناسيوس الاسكندري (+373)

 

إن كنت مؤمنا بيسوع، أمينا نحوه، صديقا له، فكن سعيدا وعِشْ في أمان وثقة، لأن ثمرة هذا الإيمان وهذه الأمانة هي الخلود وملكوت السموات، بشرط أن تكون نفسك خاضعة تحت نظام شرائع هذا الملكوت. إن السيد المسيح لم يأت إلى العالم ليُظهر للعالم نفسه فقط إنما أتى ليعلّم ويعالج المتألمين. لو أتى لإظهار نفسه فقط للعالم لاكتفى بإثارة إعجاب أولئك الذين شاهدوه. ولكنه قد جاء ليعلّم ويعالج! لذا جعل نفسه خادما للبشرية ليسدّ احتياجاتها. وأظهر نفسه مثل الفقراء حتى لا يثير القلق في قلوب أولئك الذين هم في حاجة إليه. لأنه لو ظهر بعكس ذلك لما جرؤ المرضى من التقرب إليه والاستفادة منه. وعندئذ ما كان له أن يصل بظهوره إلى الغاية المنشودة.

 

 

 

 

 

صلاة من أجل وحدة المسيحيين

 

أيها الرب يسوع، يا من في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا،

صليت لكي يكون تلاميذك بأجمعهم واحدا،

كما أن الآب فيك وأنت فيه،

اجعلنا أن نشعر بعدم أمانتنا ونتألم لانقسامنا.

أعطنا صدقا فنعرف حقيقتنا، وشجاعة فنطرح عنا

ما يكمن فينا من لامبالاة وريبة، ومن عداء متبادل.

وامنحنا يا رب، أن نجتمع كلنا فيك،

فتصعد قلوبنا وأفواهنا، بلا انقطاع،

صلاتك من أجل وحدة المسيحيين،

كما تريدها أنت وبالسبل التي تريد.

ولنجد فيك، يا أيها المحبة الكاملة،

الطريق الذي يقود إلى الوحدة،

في الطاعة لمحبتك وحقك. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.