2007-01-20 15:31:42

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير رومانيا الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في الفاتيكان، أوراق اعتماد سفير جمهورية رومانيا الجديد لدى الكرسي الرسولي ماريوس غابريال لازوركا، ووجه إليه كلمة مسهبة سأل فيها الله أن يرافق جهود كل من يعمل لبناء أمّة تكون على الدوام أكثر أخوّة وتضامنا، وأشار إلى فرحة الجمهورية بالإنضمام إلى عضوية الإتحاد الأوروبي، مطلع العام الحالي.وقال الأب الأقدس إن الكرسي الرسولي الذي يقيم علاقات وثيقة ومثمرة مع رومانيا، ومنذ زمن طويل، قد رحّب بهذا الوضع الجديد لكونه يكّرس يوما فيوم وحدة القارة الأوروبية المُستعادة بعد فترة الحرب الباردة الطويلة والحزينة. وأشار البابا إلى أن لرومانيا تقليدا مسيحيا عريقا، حيًّا ومثمرًا في ثقافته وديناميكيةِ الكنائس المختلفة والجماعات الكنسيّة إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في الحياة الاجتماعية.

وتمنّى قداسته أن تتمكن رومانيا الغنية بإرثها المسيحي من تقديم إسهامها الخاص في البناء الأوروبي، كيلا يُصبح فقط قوة اقتصادية وسوقًا كبيرة، بل أن يجد أيضا دفعا سياسيا جديدا، ثقافيا وروحيا، قادرا على بناء مستقبل واعدٍ للأجيال الجديدة. وأشار الأب الأقدس إلى أن رومانيا، ومنذ سنوات عديدة، تلتزم بتجديد المجتمع، آملة بتضميد جراح الماضي وتمكين الجميع من التنعم بالحريات الأساسية والإستفادة من التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وشجع البابا المسؤولين السياسيين على التنبّه لمتطلبات التضامن الفاعل بين جميع طبقات السكان، مشددا في الوقت عينه على أهمية ضمان عدالة مستقلة وشفافة للجميع، قادرة على مكافحة الذين لا يحترمون الخير العام ويبدّلون القوانين لمصالحهم الشخصية. كما وتمنّى الأب الأقدس إيلاء مزيد من الإهتمام بالعائلات الأشد فقرا كي تستطيع أن تربي أطفالها بكرامة، ورحب في الآن معا بالتقدم الذي حققته الحكومة في إدارة المسألة الحساسة المرتبطة باعادة الخيور المصادرة إلى الجماعات الدينية، وتمنى البابا أيضا بأن تُحترم القوانين التي تسوس الحرية الدينية.

وعاد قداسة البابا بالذاكرة إلى زيارة يوحنا بولس الثاني إلى رومانيا في عام 1999، وقال إنها سمحت بانطلاقة جديدة للعلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأورثوذكسية في رومانيا. كما وجه الأب الأقدس تحية إلى البطريرك تيوكتيست الذي زار روما في العام 2002، وتمنّى أن يواصل المؤمنون الكاثوليك والأورثوذكس ـ وعلى الدوام ـ تعزيز علاقات أكثر أخوّة في الحياة اليومية، وتمنى البابا أن يشكل اللقاء المسكوني الأوروبي المرتقب في سيبو برومانيا، في أيلول سبتمبر المقبل، خطوةً هامة على درب الوحدة. وختم البابا كلمته بتوجيه تحية إلى الجماعة الكاثوليكية في رومانيا المتحدة حول رعاتها، مشجعا المؤمنين الكاثوليك الذين يشاركون في حياة البلاد، على الشهادة بشجاعة على دور العائلة في المجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.