البابا في مقابلته العامة: طريق الوحدة طويل وصعب ولكن يجب التوكل على من قال: أنا معكم حتى نهاية العالم

 

حيا البابا بندكتوس الـ16 آلاف المؤمنين الذين تجمعوا اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان ليصغوا إلى تعليمه الأسبوعي التي تمحور حول أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين.

قال البابا: يبدأ غدا أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في العالم كله، وفي بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما تحديدا سيلتقي ممثلو ورؤساء العائلات الروحية في صلاة مشتركة. إنه لزمن شديد الأهمية لكل مسيحيي العالم، وأستذكر لقائي بالبطريرك المسكوني برتلماوس الأول باسطنبول أثناء زيارتي الرسولية لتركيا نهاية العام الفائت.

الطريق صوب الوحدة طويل وصعب، قال البابا، ولكن يجب التوكّل على من وعد وقال: أنا معكم كل الأيام حتى نهاية العالم. الوحدة عطية من الله وثمرة فعل الروح القدس فلذلك من المهم الصلاة دوما.

وتابع: يسبق أسبوع الصلاة هذا، في بعض البلدان ومنها إيطاليا، يوم خُصّص للعلاقات اليهودية المسيحية يهدف إلى تعميق المعرفة والتقدير المتبادل وإلى تنمية الصداقة بين اليهود والمسيحيين، على هذه النية أدعوكم اليوم للصلاة متحدين.

يذكّرنا أسبوع الصلاة وهو بعنوان: "وجعل الصمّ يسمعون والخرس يتكلمون!" بأن كل مسيحي أصمّته وأخرسته الخطيئة الأصلية يقبل بالعماد نعمة الانفتاح "انفتح": فيمسي قادرا على الإصغاء إلى كلام الله وعلى إعلانه. وأضاف قائلا: يسلط موضوع أسبوع الصلاة الضوء على ناحيتي الرسالة: إعلان الإنجيل "البشرى" والشهادة لتعليم المسيح بمحبة تترجم إلى أفعال تضامن واقعية.

قدّرنا الله لنحيا هذا الأسبوع في مناخ من الإصغاء المصلّي بروح الرب، وبمعونة العذراء مريم أمِّ الكنيسة، علّ خطوات ذات معنى تتحقق على درب الوحدة. هذا ثم منح الجميع بركته الرسولية.