2007-01-14 13:26:28

صلاة التبشير الملائكي: قداسة البابا يدعو إلى حماية المهاجرين وعائلاتهم


كعادته ظهر كل أحد، أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان، ليتلو مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس، صلاة التبشير الملائكي، مذكّرا بالإحتفال هذا الأحد 14 من كانون الثاني يناير، باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ. قال الأب الأقدس:"احتفالا بهذه المناسبة، وجهّت لجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة، سيما الجماعات المسيحية رسالة مخصصة "للعائلة المهاجرة". ونستطيع أن ننظر إلى عائلة الناصرة المقدسة، أيقونة كل العائلات، لأنها تعكس صورة الله المحفوظة في قلب كل عائلة بشرية، حتى عندما تكون ضعيفة ومشوهة أحيانا بسبب تجارب الحياة. وأضاف البابا يقول:"يخبرنا متى الإنجيلي أن بعد فترة قليلة من ميلاد يسوع، اضطُر القديس يوسف للذهاب إلى مصر آخذا معه الطفل وأمه، هربا من اضطهاد الملك هيرودس." وفي مأساة عائلة الناصرة، قال الأب الأقدس، نستشف الوضع المؤلم لمهاجرين كثيرين، سيما اللاجئين والمنفيين والمهجرين والمضطهدين، كما نتعرّف خصوصا على مشاكل العائلة المهاجرة كالعوز والشدة والذل والضيق. وتابع البابا كلمته قائلا إن ظاهرة التحرك البشري واسعة جدا ومتعددة. فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يبلغ عدد المهاجرين اليوم لأسباب اقتصادية زهاء 200 مليون شخص، حوالي 9 ملايين هو عدد اللاجئين ومليونين عدد الطلاب الدوليين. وعلينا أن نضيف لهذا العدد الكبير من الإخوة والأخوات، اللاجئين الداخليين وغير الشرعيين. ومن الأهمية بمكان ـ أضاف الأب الأقدس ـ حماية المهاجرين وعائلاتهم بواسطة إجراءات شرعية، قانونية وإدارية خاصة، ومن خلال شبكة خدمات ومركز إصغاء وهيئات للخدمة الاجتماعية والراعوية. وأتمنى، قال البابا، أن يتم التوصل في أسرع وقت ممكن، إلى إدارة متوازنة لتدفق المهاجرين والتحرك البشري بشكل عام، وذلك لإفادة العائلة البشرية بأسرها، بدءا بإجراءات ملموسة تساعد الهجرة الشرعية واللقاءات العائلية، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والقاصرين. وأضاف البابا يقول: وحده احترام الكرامة البشرية لجميع المهاجرين من جهة أولى، وإعتراف المهاجرين أنفسهم بقيم المجتمع الذي يستضيفهم من جهة ثانية، يجعلان اندماج العائلات الصحيح في الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الدول المضيفة، ممكنا. وأشار البابا إلى أنه لا يجب النظر أبدا إلى واقع الهجرات كمشكلة فقط، إنما أيضا كمورد كبير لمسيرة البشرية. وفي ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، حيا قداسة البابا المؤمنين بعدة لغات متمنيا للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.