2007-01-10 16:02:50

في مقابلته العامة مع المؤمنين قداسة البابا يتحدث عن القديس إسطفانوس أول شهداء المسيحية


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وقد تمحور تعليمه الأسبوعي وهو الثاني خلال العام 2007 حول القديس اسطفانس، أول شهداء المسيحية. قال الحبر الأعظم إن حياة القديس اسطفانس تعلّمنا عدم فصل إلتزام المحبة الاجتماعي عن الشجاعة في إعلان الإيمان، حتى ولو تطلب ذلك بذل الحياة. فبالمحبة، قال الأب الأقدس، بشّر اسطفانس بالمسيح المصلوب، حتى قبوله الإستشهاد، وهذه هي أول أمثولة نتعلّمها من شخصية هذا القديس: إن المحبة والبشارة تسيران جنبا إلى جنب.

ويحدثنا القديس اسطفانس بنوع خاص ـ تابع البابا يقول ـ عن المسيح المصلوب والقائم من الموت كمحور التاريخ وحياتنا. ونستطيع أن نفهم بأن الصليب يبقى على الدوام مركزيا في حياة الكنيسة وحياتنا الشخصية أيضا. ففي تاريخ الكنيسة لن يغيب الألم والاضطهاد الذي يصبح ـ وبحسب عبارة تيرتوليانوس الشهيرة ـ مصدر رسالة للمسيحيين الجدد. وفي حياتنا أيضا، قال الحبر الأعظم، يُصبح الصليب بركة، وبقبوله، نتعلّم الفرح المسيحي حتى في الأوقات الصعبة. فقيمة الشهادة يتعذّر استبدالها.

وأشار قداسة البابا في تعليمه الأسبوعي إلى أن أهمية اسطفانس تبان في تخصيص لوقا الإنجيلي فصليْن من كتاب أعمال الرسل للحديث عنه، وتابع قائلا إن الرسل عهدوا إليه وستة من رفاقه مهمة الإهتمام بالأشخاص القادمين من الشتات الناطقين باللغة اليونانية، وقد وضع الرسل عليهم الأيدي، لينقلوا إليهم هذه المهمة ويتضرعوا إلى الله كيما يمارسونها.

وإضافة إلى أعمال المحبة، أضاف قداسة البابا يقول، قام اسطفانس أيضا بمهمة البشارة بين مواطنيه، وقد شدد لوقا في كتاب أعمال الرسل على أن "اسطفانس كان ممتلئا نعمة وقدرة"، وقدّم أيضا قراءة للعهد القديم في ضوء إعلان موت يسوع وقيامته، ولهذا حُكم عليه بالموت رجما، وقد رفع الصلاة إلى الرب كيلا تُحسب على قاتليه هذه الخطيئة. وقد تلا مقتلَ اسطفانس، أول شهداء المسيح، اضطهادٌ لتلاميذ يسوع الذين وبعد طردهم من أورشليم أصبحوا رسلا متجولين. وفي ختام تعليمه الأسبوعي، حيا قداسة البابا المؤمنين بعدة لغات خاصا بالذكر الشباب والمرضى والأزواج الجدد.








All the contents on this site are copyrighted ©.