2007-01-08 11:57:57

وقفة تأملية في عيد معمودية الرب يسوع


وقفة تأملية في عيد معمودية الرب يسوع

 

 

وكان الشعب ينتظر، وكل يسأل نفسه عن يوحنا: "أليس هو المسيح؟" فأجاب يوحنا قال لهم أجمعين: "أنا أعمدكم بالماء، ولكن يأتي مَن هو أقوى مني، لست أهلا لأن أفكّ رباط حذائه، فهو يعمدكم في الروح القدس والنار. بيده المِذرى، ينقّي بيدره، فيجمع القمح في أهرائه، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ". وكان يعظ الشعب بأقوال كثيرة غيرها فيبلّغهم البشارة. ولما اعتمد الشعب كله واعتمد يسوع أيضا وكان يصلّي، انفتحت السماء، ونزل الروح القدس عليه في صورة جسم كأنه حمامة، وأتى صوت من السماء يقول: "أنت ابني الحبيب، عنك رضيت". (لوقا 3/ 15-18؛ 21-22)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

لماذا اعتمد المسيح؟

 

لقد جاء الربّ يعتمد مع العبيد والقاضي مع المجرمين. غير أن اتضاع الله هذا لا يجوز أن يشغل بالكم لأنه في تنازله العظيم يُظهر مجده العظيم. أتعجبون من أن الذي شاء أن يمكث أشهرا في أحشاء عذراء وأن يخرج منها لابسا طبيعتنا، والذي شاء فيما بعد أن يحتمل اللطم وعذاب الصليب وغيره من تحمّل حبا بنا، أن يشاء أيضا تقبّل العماد والإتضاع أمام عبده مختلطا مع جمهور الخطأة؟ أما ما يجب أن يذهلنا فهو أن يكون الله قد تنازل وصار إنسانا، لأنه بعد هذا التنازل الأول لم يعدِ الباقي سوى نتيجة طبيعية.

 

ولكي يبيّن لنا يوحنا مقدار اتضاع ابن الله سبق وقال إنه لا يستحق أن يحل رباط حذائه وأنه الديان العادل الذي يحاسب كلا بحسب أعماله وأنه يفيض نِعَمَ الروح القدس على كل الناس، حتى إذا رأيتموه آتيا إلى العماد لا ترون مهانة في هذا الاتضاع.

وبناء على ذلك، عندما شاهد يوحنا المسيح أمامه أخذ يمانعه قائلا: "أنا أحتاج إلى الاعتماد من يدك، أوَ أنت تأتي إليَّ؟" وبما أن عماد يسوع كان عماد التوبة وكان يقضي على المعتمِدين أن يعترفوا بخطاياهم، فلكي يستدرك يوحنا ويبيّن لليهود أن المسيح لم يأتِ إلى عماده على هذه النية، دعاه أمام الشعب: "حمل الله" والمخلصَ الذي يمحو كل خطايا العالم. لأن مَن كان له السلطان أن يمحو كل خطايا الجنس البشري يقتضي بأولى حجة أن يكون هو نفسه بريئا من الخطأ.

 

صلاة

 

أيها الرب إلهنا ومخلصنا، يا مبدع الأكوان والإنسان بحكمة، يا من أعددتَ لخلاصنا فشئتَ أن يكون الروح والماء مبدأ نورنا وحياتنا، جدّدنا بالعماد من الماء والروح واحفظنا لك بنين نعترف بثالوثك، أيها الآب والابن والروح القدس، لك المجد الآن وإلى الأبد. آمين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأحد 07 كانون الثاني يناير 2007

بيان صادر عن السفارة البابوية في بولندا يعلن استقالة الكاردينال فيلغوس من رئاسة أبرشية كراكوفيا

 

أصدرت السفارة البابوية في بولندا بيانا بخصوص استقالة الكاردينال فيلغوس قبل أن يتسلم مهامه الرعاوية على رئاسة أبرشية كراكوفيا ببولندا جاء فيه ما يلي:

"إن السفارة البابوية في بولندا تصرح بأن نيافة الكاردينال ستانيسلاو فيلغوس رئيس أساقفة فرصوفيا، وفي اليوم المقرر فيه الاحتفال بتنصيبه في كاتدرائية الأبرشية والمباشرة بتسلم مهامه الراعوية، قدم استقالته إلى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر حسب الحق القانوني الكنسي المرعي الإجراء. قبل الأب الأقدس استقالة الكاردينال ستانيسلاو فيلغوس وعين الكاردينال جوزف غليمب رئيس أحبار بولندا شرفا مدبّرا أبرشيا على فرصوفيا حتى إشعار آخر".

فرصوفيا، في 07 يناير 2007

المطران جوزف كووالزيك

السفير البابوي في بولندا

 








All the contents on this site are copyrighted ©.