2007-01-01 12:55:54

البابا يترأس القداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة عيد مريم أم الله


ترأس البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين، الأول من كانون الثاني يناير 2007 القداس الإلهي في البازيليك الفاتيكانية لمناسبة الاحتفال بعيد مريم أم الله. تحدث البابا في عظته عن صورة القديسة مريم الوالدية التي نوجه إليها أنظارنا في مطلع العام الجديد كأم للكلمة المتجسد، وقال إن مريم أصبحت أماً للبشرية كلها، لأن يسوع ضحى بنفسه على الصليب من أجل جميع البشر، وأوكلنا جميعنا إلى عناية أمه الوالدية.

وتابع يقول: نحتفل اليوم أيضاً بيوم السلام العالمي، وكرر ما أكد عليه في رسالته لهذه المناسبة أن احترام الإنسان يؤدي إلى نمو السلام .. وجدد دعوته لجميع المسيحيين إلى أن يكونوا بناة سلام حقيقي ومدافعين عن كرامة الكائن البشري وحقوقه التي لا تمس.

وتابع البابا يقول: كيف لي ألا أوجه فكري إلى الأرض التي وُلد فيها يسوع؟ كيف لي ألا أرفع الصلاة كيما تنعم تلك المنطقة بالسلام وكيما يتوقف صراع طال أمده؟ وأكد البابا أن أي اتفاق سلمي يجب أن يرتكز إلى احترام الكرامة البشرية، مذكراً بأن هذه المسؤولية تقع أيضاً على عاتق الجماعة الدولية المدعوة إلى توحيد الجهود من أجل بناء عالم تُحترم فيه حقوق الإنسان الأساسية.

وقال البابا إن يسوع المسيح تجسد وولد في مغارة بيت لحم ليحمل سلامه إلى جميع البشر ذوي الإرادة الصالحة، وجميع من يتقبلونه بإيمان ومحبة. لذا فإن السلام هو هبة عيد الميلاد، إننا مدعوون إلى أن نقبل هذه الهبة بتواضع وثقة وأن نحملها بدورنا إلى الآخرين وهكذا نصبح صانعي سلام. فلنطلب إلى العذراء مريم أن تنير أعيننا كيما نرى وجه المسيح في وجه كل كائن بشري قلب السلام.

 

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

وبعد نهاية القداس الإلهي تلا البابا بندكتس السادس عشر والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي لمناسبة الاحتفال بعيد مريم أم الله واليوم العالمي الأربعين للسلام. استهل البابا كلمته موجهاً تحياته إلى المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية ومن استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون، متمنياً أن يرافق المسيح الذي أشرق شمسه على البشرية كلها خطاهم خلال عام 2007. وقال: نتأمل اليوم بالطفل يسوع المولود من مريم العذراء، نتأمل بالمسيح سلامنا الذي جاء ليهدم الجدار الذي يفصل بين البشر والشعوب ...

ولمناسبة اليوم العالمي للسلام أود أن أتوجه إلى حكام الدول والمسؤولين عن المنظمات الدولية وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة، وأذكّرهم بما كتبته في رسالتي "الشخص البشري قلب السلام". إن قيمة الشخص البشري هي ركيزة السلام ... وحقوق الإنسان ترتكز بدورها إلى مبدأ احترام كرامة الكائن البشري، ابتداء من الحق في الحياة، وممارسة الشعائر الدينية بحرية. فلنرفع الصلاة إلى العذراء مريم، كيما ينمو في الضمائر مبدأ احترام كل كائن بشري، ونبذ الحرب والعنف. ولتساعدنا مريم التي قدمت ابنها يسوع للعالم على أن نبتهل منه هبة السلام وأن نكون صانعي سلام صادقين وشجعان.

 

البابا يترأس صلاة المساء في البازيليك الفاتيكانية

هذا وكان البابا قد ترأس صلاة المساء يوم أمس الأحد في البازيليك الفاتيكانية، لرفع الشكر لله على نهاية العام 2006. وقال البابا إن الكنيسة مدعوة خلال الساعات الأخيرة من العام الذي شارف على نهايته إلى أن تبقي أعينها على طفل بيت لحم، تماماً كما فعلت والدته العذراء مريم، هذا الطفل الذي هو بمثابة شمس أشرقت على البشرية كلها ... بعد مرور ألفي عام على تجسد الكلمة الإلهي ما نزال نشهد اليوم لمجد الله وتواضعه. في نهاية العام 2006، وعلى مشارف العام الجديد نسأل العذراء مريم والدة الله القديسة أن تبتهل لنا هبة الإيمان الناضج، المتواضع والشجاع، وكلنا ثقة بأن الله لا يريد سوى المحبة والحياة لجميع البشر وعلى الدوام.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.