2006-12-30 12:59:32

محطات ميلادية


الربّ ملكَ فلتبهج الأرض

ولتفرح الجزر الكثيرة!

الغمام والغيم المظلم من حوله

والبِرُّ والحقّ قاعدة عرشه.

النار تسير أمامه وتحرق من حولها خصومه.

بروقه أضاءت الدنيا

ورأت الأرض فارتعدت.

ذابت الجبال كالشمع من وجه الربّ

من وجه سيد الأرض كلها.

حدّثت السموات ببِرّه

ورأت الشعوب مجده.

ليخزَ جميع عبّاد المنحوت المفتخرين بالأوثان.

اسجدوا له يا جميع الآلهة.

لأنك أنت يا ربّ علِيٌّ على الأرض كلها

متعالٍ جدا على الآلهة جميعهم.

يا محبّي الربّ كونوا للشرّ مبغضين.

فهو يحفظ نفوس أصفيائه

من أيدي الأشرار ينقذهم.

أشرق النور على الأبرار

والفرح على مستقيمي القلوب.

أيها الأبرار بالربّ افرحوا

وبذكره القدوس أشيدوا.

( مزمور 97 )

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

آن الأوان وتمّ الحدث الذي طالما حنّ إليه الآباء قديما وتنبّأ عنه الأنبياء وتاق لرؤيته الأبرار. لقد شوهد الله على الأرض متجسّدا وتحدث إلى الناس. فلنفرح إذن ونتهللْ يا أحبائي. إذا كان يوحنا قد اختلج في بطن أمه عندما جاءت مريم لزيارة أليصابات، فبأولى حجة نحن الذين لا نرى مريم بل المخلّصَ عينه مولودا بيننا، يجب أن نرتقص فرحا وإعجابا وانذهالا أمام عظمة السر الذي يفوق تصوّرنا.

تصوروا كم يكون عجيبا أن نرى الشمس تهبط من السماء وتمشي على الأرض ناشرة أشعتها في كل مكان! إذا كانت أبصارنا تندهش حقيقة لأعجوبة من هذا النوع في الكوكب المنظور فكم يدهشنا إذن أن نرى شمس العدل تُنفِذ أشعتها في جسدنا فتنيرَ نفوسنا؟

طالما كنتُ توّاقا إلى أن أرى هذا اليوم وأشهده ليس بصورة عادية بل وسط جمهور غفير! كنتُ أتشوّق دائما إلى أن تكون حظيرتنا محتشدة كما أراها الآن، فاستجيبتْ رغباتي. ( العظة عن الميلاد، سنة 386 )

 

صلاة

 

نسجد لك أيها الابن الحبيب ونذكر اتضاعك الذي أخزيت به المتكبّرين بأفكار قلوبهم. تباركت يا ربُّ على حنوّك علينا ورأفتك بنا. امنحنا اللهم في عيدك المبارك أن نشيد بحمدك ونتأمل في حياتك فنسيرَ على طريق الكمال ونتحرّر من كل إثم ونؤدّي الشهادة الإنجيلية الصحيحة بعيدين عن كل مَكر ورياء، فنؤهَّل للملكوت حيث نمجّدك مع أبيك وروحك القدوس إلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.