2006-12-27 15:48:55

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يقول إن سبب تجسد المسيح هو حب الله للإنسان


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح هذا الأربعاء مقابلته الأسبوعية العامة مع المؤمنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان، وشارك في المقابلة العامة الأخيرة لعام 2006، زهاء تسعة آلاف حاج ومؤمن قدموا من فرنسا، أيرلندا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، بولندا وإيطاليا.

قال البابا: يأتي لقاؤنا اليوم في أجواء عيد الميلاد المفعمة بالفرح إزاء ولادة الرب المخلص. ويتردد في ذهننا صدى كلمات القديس يوحنا الإنجيلي الذي نحتفل اليوم بعيده "الكلمة صار جسداً وحل بيننا". ففي عيد الميلاد جاء الله ليقيم فيما بيننا. جاء من أجلنا وليبقى معنا. وقد نطرح على أنفسنا السؤال التالي: لماذا تجسد الله؟ ونجد الجواب في نشيد الملائكة: "المجد لله في العلى، والسلام في الأرض للناس أهل رضاه". أعلن الملائكة على الرعاة أن ولادة يسوع هي "مجد" لله في العلى و"سلام" في الأرض. ويقول القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس "لقد أضاء نوره في قلوبنا لكي تُشرق معرفة مجد الله، ذلك المجد الذي على وجه المسيح". والمسيح هو أيضاً سلامُنا، كما يقول رسول الأمم.

وتابع البابا يقول: لقد أحب الله الإنسان "حتى إنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3، 16). لذلك فإن سبب تجسد المسيح هو حب الله للإنسان. وكيما نمجد الله ونبني السلام على الأرض علينا أن نقبل بتواضع وثقة هبة الميلاد وهي المحبة، فيصبح نشيد الملائكة صلاة نكررها دائماً ليس في زمن الميلاد وحسب.

وفي ختام تعليمه الأسبوعي، وبعد أن وجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين تمنى البابا أن يُشرق نور المسيح، الذي أنار البشرية كلها في ليلة الميلاد، على جميع المؤمنين كيما يشهدوا بشجاعة للرب في حياتهم اليومية. هذا ثم منح قداسته الجميع فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.