2006-12-26 15:36:11

محطات ميلادية


 

وقال يسوع: "هاءنذا أرسلكم كالخراف بين الذئاب: فكونوا كالحيات حاذقين وكالحمام ساذجين. احذروا الناس، فسيسلمونكم إلى المجالس، ويجلدونكم في مجامعهم، وتساقون إلى الحكام والملوك من أجلي، لتشهدوا لديهم ولدى الوثنيين. فلا يهمكم حين يسلمونكم كيف تتكلمون أو ماذا تقولون، فسيلقى إليكم في تلك الساعة ما تتكلمون به. فلستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم يتكلم بلسانكم. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويثور الأبناء على والديهم ويميتونهم، ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي.  (متى10/17-22)

 

قراءة من الرسالة إلى ديوجنِس ( حوالي القرن الرابع)

سرّ التجسّد

 

إن ربّ الكون وباريه، صانع الأشياء جميعها، ومرتّبها وفق نظام سنَّهُ لها، قد ظهر للبشر في ملء محبته، وبالصبر، والأناة. لقد كان دوما كما هو، وسيكون كما كان: منقذ وعطوف، عذب وحقّ. إنه الصلاح بالذات، وقد قصد مقصدا ذا عظمة لا توصف. لم يُطلع عليه أحدا غير ابنه الوحيد. أما في غضون الزمن، الذي احتفظ بمقصده الحكيم في سرّه الخفي، فإنه ب\ا لنا كأنه ناسينا، غير مكترث لنا. إلا أنه يوم كشف لنا عن مقصده في شخص ابنه الحبيب، وأعلن ما أعدّه لنا منذ البدء، وهبنا دفعة واحدة كلّ شيء، وأعطانا أن نشترك في إحساناته، وأن نرى ونعي ما أراده لنا. من منّا كان على علم يما أعدّه لنا؟ يوم تفاقم شرّنا، وبات من المحتّم وقوعُ العذاب والموت جزاء فسادنا، حان الزمان الذي حدّده الله ليعلن فيه غنى وجوده وعظمة قدرته. ما أغزر دفق جودة الله ومحبته للبشر!








All the contents on this site are copyrighted ©.