صلاة التبشير الملائكي: البابا يدعو إلى الاستعداد لميلاد السيد المسيح

 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر اليوم حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين تهافتوا إلى ساحة القديس بطرس من مختلف أنحاء العالم لسماع كلمة الحبر الأعظم والصلاة معه عشية عيد ميلاد الرب يسوع. قال البابا نتأهب عشية ميلاد الرب لعيش سر هذه الليلة بإيمان عميق. ففي المولود الإلهي يظهر خلاصنا في الله الذي صار جسدا. إن ميلاد المسيح يساعدنا على إدراك أهمية الحياة البشرية منذ اللحظة الأولى لتكونها حتى مماتها. إن المولود الجديد يعطي البشر إمكانية النظر إلى واقع الحياة اليومية بأعين جديدة وتذوق السحر الباطني لمحبة الله التي تحول الألم إلى فرح. فلنستعد أصدقائي الأعزاء للقاء يسوع العمانوئيل الله معنا. إن يسوع المولود الإلهي يريد مرافقتنا في مسيرتنا الأرضية كي لا نشعر بأننا غرباء. صحيح أننا جميعا في مرحلة عبور لكن يسوع يجعلنا نشعر بالقداسة بدافع حضوره معنا. وهذه هي عطية الميلاد العظمى أي أن يسوع جاء من أجل كل واحد منا وجعلنا أخوة كي نلتزم في تخطي الأحكام المسبقة والمفاهيم الخاطئة وفي هدم الحواجز وإزالة الخلافات التي تفرق بيننا أو بالأحرى تولد مواجهات بين الأفراد والشعوب من أجل بناء عالم يسوده السلام والعدالة. بهذه المشاعر قال البابا نعيش فترة الاستعداد الروحي لميلاد الرب يسوع. علينا أن نترك له مكانا في قلوبنا وفي عائلاتنا ومدننا. ولتساعدنا مريم العذراء في استعدادنا لقبول الفادي. وإذ نفكر بالذين يتأهبون للاحتفال بميلاد الرب وسط الآلام والعزلة والمرض نطلب من أم الفادي أن  تمنح الجميع العزاء. بعدها حيا البابا المؤمنين الحاضرين في الساحة ومن استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون ومنحهم بركته الرسولية.