2006-12-23 16:01:36

محطات ميلادية


 

نشيد

 

للربّ الأرض وكل ما فيها الدنيا وساكنوها

لأنه على البحار أسّسها وعلى الأنهار أرساها.

من ذا الذي يصعد جبل الربّ ومن ذا الذي يقيم في مقرّ قدسه؟

النقيُّ الكفّين والطاهر القلب

الذي لم يحمل على الباطل نفسَه ولم يحلف خادعا.

بركةً ينال من لدن الربّ وبرّا من إله خلاصه.

ذلك جيل من يطلبونه من يلتمسون وجهك يا إله يعقوب.

إرفعنَ رؤوسكنّ أيتها الأبواب

وارتفعن أيتها المداخل الأبدية

فيدخل ملك المجد.

من هذا ملك المجد؟

هو الربّ العزيز الجبار الربّ الجبار في القتال.

إرفعنَ رؤوسكنّ أيتها الأبواب

وارتفعن أيتها الأبواب الأبدية

فيدخل ملك المجد.

من هذا ملك المجد؟ ربّ القوات هو ملك المجد.

(المزمور 24)

 

قراءة من الرسالة إلى ديوجنس (حوالي القرن الرابع)

وحي الكلمة

 

لا أنطقُ بالغرائب، ولا أتعمّد الأحاجي، بل أنصاعُ لتعليم الرسل، وأقيمُ ذاتي معلّم الأمم. ما تسلّمته من الأقدمين أنقلُه بدقة وأمانة لمن تتلمذوا للحق: مَنْ ثقّفَه الكلمةُ بعطفه وجوده، ووهبه الحياة، كيف لا يهرع ليتعلّم كل ما أوحاه الكلمة إلى تلاميذه. لقد ظهر الكلمة، واعتلن للبشر. وإذ لم يفهمه من لم يؤمنوا به، كشف عن سرّه لتلاميذه الذين عرفهم. فآمن به تلاميذه، ونالوا منه معرفة أسرار الآب. لهذا جاء كي يعلن ذاته للعالم. ولمّا استهانت به خاصّته، حمل الرسلُ بشارته إلى الأمم فآمنت به. في البدء كان، وظهر كأنه جديد، وهو القديم. وميلاده يتجدد أبدا في قلوب قديسيه. إنه الأبدي، ونحن اليوم نعرفه كمولود جديد.

 

صلاة

 

لك المجد أيها الكلمةُ الذي صرتَ إنسانا لتخلّص الإنسان، إذ لا خلاصَ للإنسان عن يد الإنسان، وبتأنّسك وحّدتَ في شخصك الإلهي بين الطبيعتين. وحّدنا بك بالمحبة، رباطِ الوحدة، ليتمَّ بنا مجدًك وندخلَ ملكوتك، فنشكرك ونشكر أباك وروحَك القدوس إلى الأبد. آمين.

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.