2006-12-21 14:59:13

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 21 ديسمبر 2006


إلى أين تتجه استراتيجية التخبط الأمريكي؟

تقترب إدارة الرئيس بوش تدريجيا من لحظة التسليم بالهزيمة الكاملة في العراق لكنها تحاول استنفاد كل ما في جعبتها من أفكار ومخارج قبل رفع الراية البيضاء. الرئيس بوش بدا مرتبكا في مؤتمره الصحافي ولم يستطع أن يقدم أي إجابة مقنعة للصحافيين الذين أمطروه بالأسئلة المحرجة حول الوضع في العراق لكنه اعترف بأن بلاده لا تربح ولا تخسر الأمر الذي يتناقض كليا مع تصريحات أدلى بها قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الشهر الماضي وأكد فيها أن إدارته تكسب هذه الحرب. ويعود هذا الارتباك إلى تدهور الأوضاع على الأرض وتعاظم حجم الخسائر البشرية والمادية وفشل كل محاولات إنقاذ المشروع السياسي الأمريكي بما في ذلك مشروع المصالحة الوطنية الذي قاطعته القوى الرئيسة في العراق.


ومن المستبعد أن تؤدي الاستراتيجية الجديدة التي ينوي الرئيس بوش تبنيها في العراق إلى تغيير مسيرة الأحداث في الاتجاه الإيجابي لإدارته. فإرسال 30 ألف جندي لضمان الأمن في العاصمة بغداد قد يأتي بنتائج عكسية لأن هذه الخطوة تتناقض مع مطالب حلفائه في الحكومة والتكتل الحاكم في الحصول على المزيد من الصلاحيات الأمنية وستعطي المقاومة صيدا ثمينا إضافيا يشكل حافزا آخر لها لتصعيد عملياتها العسكرية. ومما يزيد من ارتباك موقف بوش وقوفه وحيدا في هذا المأزق الاستراتيجي الصعب حيث انفض عنه جميع حلفائه من المحافظين الجدد بعد أن أدركوا أن سفينته بدأت تغرق.

 

استراتيجية الرئيس بوش الجديدة المتوقع الإعلان عنها العام المقبل قد تتلخص في إرسال قوات لتهدئة بغداد ومنع عمليات القتل على الهوية فيها لأن الإعلام كله يتركز في العاصمة ويركز على أخبارها. وإن ضبط فرق الموت قد يفسَر على أنه انتصار كبير يمكن استخدامه كذريعة لسحب القوات الأمريكية هربا من الخسائر وربما استعدادا لحرب ضد إيران. وقد نتفق مع المحافظين الجدد وللمرة الأولى في أن أمريكا انهزمت في العراق وفي العالم الإسلامي بأسره. وهي هزيمة ستظل تعاني منها لعقود مقبلة ولكننا نختلف معهم في أن سبب هذه الهزيمة لم يكن الرئيس بوش وسياساته الفاشلة وإنما المقاومة العراقية التي جعلت من هذه السياسات مكلفة جدا لواضعيها وللشعب الأمريكي من خلال عملياتها المتصاعدة منذ 4 سنوات رغم حجم الهجمة الأمريكية عليها وتواطؤ نسبة كبيرة من العراقيين مع المحتلين.

 

واشنطن تريد فرض عقوبات على إيران وبلير يدعو الشرق الأوسط للتوحد ضد طهران

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تريد أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس على قرار يفرض عقوبات على إيران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. جاء هذا في الوقت الذي يجتمع فيه السفراء لدى الأمم المتحدة للدول الست التي تبحث في الملف النووي الإيراني أي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في نيويورك لمحاولة التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.

 

وقدم الأوروبيون عروض تسوية للتوصل إلى موافقة روسيا على مشروع قرارهم الرامي إلى فرض عقوبات على إيران على حد قول السفير الألماني لدى الأمم المتحدة. من جهته حث رئيس الوزراء البريطاني بلير دول الشرق الأوسط على المساعدة في كبح قوى التطرف في إيران. وقال في آخر يوم من جولته على  المنطقة إن إيران تدعم بشكل علني الإرهاب في العراق وتقوض الحكومة اللبنانية وتعرقل عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.


استمرار الوساطة العربية لتسوية الأزمة اللبنانية

يواصل أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى جولته على بلدان الشرق الأوسط في محاولة لإيجاد منفذ للأزمة السياسية اللبنانية. فقد وصل الخميس إلى دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ثم عاد إلى بيروت فأطلع القادة السياسيين اللبنانيين على موقف دمشق حيال مسألة المحكمة الدولية المعنية بالبت في عملية اغتيال رفيق الحريري. وهي مسألة فجرت الأزمة السياسية في لبنان وحملت 6 وزراء لبنانيين على الاستقالة. سوريا تنفي تورطها في عملية الاغتيال هذه في ما تتهم الأغلبية اللبنانية المناوئة لسوريا المعارضة بعرقلة تشكيل هذه المحكمة. أما سوريا فتطالب بإنهاء التحقيق في اغتيال الحريري قبل تشكيل المحكمة الدولية.

 

وكان عمرو موسى قد أشار إلى أن تسوية للأزمة اللبنانية تقتضي بالضرورة إشراك الأطراف الإقليمية الأخرى وقال إن لوساطته اتجاهيْن. الاتجاه اللبناني الداخلي والاتجاه الإقليمي ما يعني أهمية جر أطراف أخرى داخل هذه العملية وخصوصا سوريا التي لها علاقات مميزة مع لبنان بالإضافة إلى إيران. وفي هذا الإطار التقى موسى الثلاثاء الماضي في لبنان نائب الرئيس الإيراني. غدا يغادر أمين عام الجامعة العربية بيروت منهيا جولته على المنطقة.

 

يقظة تنظيم القاعدة تحتوي على دعوة للأمريكيين للتحاور

هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حركة حماس لدخولها اللعبة السياسية. كما توعد بضرب الأمريكيين في بلادهم طالما استمروا بضرب المسلمين في بلادهم. لكن الظواهري عرض على الأمريكيين التحاور مع تنظيم القاعدة بدلا من التحاور مع الأطراف الخاطئة. كما هاجم في شريط بثته قناة الجزيرة الذين يعارضون الجهاد ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان في حين يرون حرب جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية ضد إسرائيل جهادا يقره الإسلام في إشارة واضحة إلى سورية.


أضاف الظواهري أن الولايات المتحدة تسعى للخروج من العراق وأفغانستان ولكنها تفاتح في هذا الشأن الأطراف الخاطئة. وتوجه للجمهوريين والديمقراطيين الأمريكيين قائلا إنكم تحاولون البحث عن مخرج للكوارث التي تحاصركم في أفغانستان والعراق وتواصلون التفاوض مع بعض الجهات لتأمين خروجكم لكن هذه الجهات لا تملك منفذا لكم. 








All the contents on this site are copyrighted ©.