2006-12-18 14:41:27

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 18 ديسمبر 2006


هدنة هشة في غزة وبلير يصل رام الله

ساد غزة نوع من الهدوء الحذر تخلله تبادل إطلاق نار خفيف بين عناصر فتح وحماس على أثر إعلان الطرفين وقفا لإطلاق النار بعد يوم من العنف بين الفرق الفلسطينية المتناحرة والمصادمات المسلحة في الشوارع وعلى أسطح المنازل في غزة. وقال سكان المدينة إنها أعنف جولة من الاقتتال الداخلي تعيها الذاكرة. ولقد أسفرت المصادمات المسلحة بين حماس وفتح في غزة عن مقتل 3 فلسطينيين وجرح حوالي ثلاثين آخرين. واتهم وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار وهو واحد من كبار قادة حماس رجال الأمن التابعين لعباس بمحاولة القيام بانقلاب عسكري.

 

وبعد أشهر من العنف بين حماس وفتح والذي أثار المخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية قال عباس إن الانتخابات المبكرة يجب أن تجري في أقرب وقت ممكن لكنه أضاف أن الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن تستمر على الرغم من فشلها المتكرر. لكن كتائب القسام أي الجناح العسكري لحماس و 6 أجنحة عسكرية فلسطينية مقربة من حماس قالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي انقلاب على الشرعية الفلسطينية ولن تسمح لأي كان أن يجرها إلى المستنقع الأمريكي والأوروبي. 

 

وسط هذا السيناريو الصعب وفي إطار جولته على المنطقة التقى رئيس الحكومة البريطانية بلير في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يجتمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت في محاولة لمساعدة الشارع الفلسطيني على ضبط الفلتان الأمني والعودة للجلوس إلى طاولة المحادثات لإيجاد منفذ سياسي للأزمة الراهنة. وكان بلير قد زار تركيا ومصر والعراق. إلى جانب الجهود البريطانية هناك مساع إسلامية لمساعدة السلطة الوطنية على تخطي الأزمة. فقد قرر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي زيارة الأراضي الفلسطينية غدا الثلاثاء في محاولة لإعادة ربط الحوار بين فتح وحماس. سيلتقي أكمل الدين إحسانوغلو الرئيس الفلسطيني عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية. مصادر فلسطينية رسمية ذكرت أن عباس طلب من بلير التدخل لرفع الحصار الاقتصادي والانعزال الدولي المفروض على السلطة الوطنية وقال إنه مستعد لإطلاق مفاوضات مع إسرائيل. رئيس الحكومة البريطانية من جهته أعرب عن نواياه بوضع مبادرة لدعم الفلسطينيين لإحراز تقدم في ضوء تسوية تستند إلى مبدأ قيام دولتين تتعايشان الواحدة جنب الأخرى. 

 

إسرائيل تقول إن سورية أبلغتها استعدادها لمفاوضات سرية

كشف الإعلام الإسرائيلي النقاب عن أن النظام الحاكم في سورية أرسل إلى قيادة أركان الجيش الإسرائيلي قبل أيام قليلة وثيقة رسمية بواسطة مبعوث أوروبي رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه جاء فيها أن سورية على استعداد للبدء فورا في مفاوضات سلام مع إسرائيل بصورة سرية للغاية كما أن السوريين موافقون على أن تكون المحادثات الثنائية بين البلدين غير رسمية وعن طريق طرف ثالث من أوروبا. وعلم أن هذه الوثيقة جاءت في 4 بنود تتعهد فيها سورية بأنها لن تشن حربا على إسرائيل الصيف القادم وأنها تتطلع نحو السلام وهي قادرة على السيطرة على حركة حماس. كما أنها تقبل بأن تكون مرتفعات الجولان منطقة منزوعة من السلاح من الطرفين الإسرائيلي والسوري. أما البند الأخير من الوثيقة فيتطرق إلى مسألة مد سكة حديد من مدينة حيفا إلى اسطنبول في تركيا وأن تمر هذه السكة في الأراضي السورية.

على صعيد آخر وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الوضع في الشرق الأوسط وإمكانية توسيع دور موسكو في المنطقة. بحث الأسد وبوتين ملف العراق والأزمة السياسية في لبنان والوضع في الأراضي الفلسطينية بهدف إيجاد وسائل لحلحلة الأزمات في هذه المنطقة. وفي مقابلة صحفية ألمح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى دور روسيا الهام في تضييق هوة الخلافات بين القوى الفلسطينية وإلى اهتمام دمشق بشراء المزيد من الأسلحة الروسية بعد صفقة أثارت غضب إسرائيل وانزعاج واشنطن. وتسعى روسيا لاستعادة بعض النفوذ الذي كانت تمارسه في عهد الاتحاد السوفيتي السابق في الشرق الأوسط. وتأتي زيارة الأسد بعد زيارة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى موسكو.

الأمم المتحدة تنوي تعيين موفد خاص إلى دارفور

ينوي أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان تعيين موفد خاص إلى دارفور غرب السودان للإشراف على تطبيق الدعم اللوجستي والتقني للقوة الأفريقية المتواجدة في هذا الإقليم الذي يشهد حربا أهلية ضارية. وفي اتصال هاتفي مع الرئيس السوداني عمر البشير عبر أنان عن هذه النوايا مضيفا أن الموفد الخاص سيناقش مع حكومة الخرطوم إمكانات تطبيق عملي لمضامين اتفاقيات أبوجا. جدير بالذكر أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وضعا خطة في 3 مراحل لدعم القوة الأفريقية في دارفور المؤلفة من 7 آلاف عنصر. وزير العدل السوداني قال إن بلاده مستعدة للتعاون مع فريق مجلس حقوق الإنسان الذي سيجري تحقيقا حول دارفور بدءا من الأسبوع القادم.

  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.