2006-12-15 12:36:32

في كلمته لسفير سوريا الجديد المعتمد لدى الكرسي الرسولي البابا يثني على دور سوريا في تعزيز الحوار بين الديانات والثقافات


شدّد البابا بندكتوس الـ16 في كلمته إلى السيد مكرم عبيد سفير سوريا لدى الكرسي الرسولي بعد تسلمه أوراق اعتماده، على أن سوريا شهدت منذ فجر التاريخ ازدهار الحضارات والأديان؛ ولا تزال دمشق، مكان اهتداء واعتماد بولس الرسول، خير دليل على تعلق المسيحيين بأرض عبقت برائحة القديسين. كما أثنى على دور سوريا في تعزيز الحوار السلمي بين الديانات والثقافات وعلى التعايش الأخوي بين المسلمين والمسيحيين فيها.

وتطرق البابا بأسى إلى النزاعات المسلحة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط بقوة وتزعزع أسس السلام فيها، خصوصا في لبنان والأرض المقدسة والعراق، حيث طالب أكثر من مرة بنزع فتيل الحرب ووقف إطلاق النار وهدر الدماء، وذكر بموقف الكنيسة الداعم لاعتماد السبل الدبلوماسية السلمية في توطيد السلام بدل لغة السلاح والعنف والدمار.

وتحدث الأب الأقدس عن حضور الجماعة الكاثوليكية في سوريا ومساهمتها خير مساهمة في جميع ميادين الحياة الوطنية منوّها بالحوار المسكوني بين الأرثوذكس والكاثوليك، كما ثمّن المبادرة التشريعية التي قامت بها الحكومة السورية مؤخرا بالإقرار بالوضعية القانونية للكنائس الكاثوليكية على أراضيها بما يتوافق والحق القانوني الكنسي.

وأمل البابا أن تساهم مهمة السفير السوري النبيلة التي بدأها اليوم في تعزيز العلاقات الطيبة بين الجمهورية العربية السورية والكرسي الرسولي، متمنيا تمام التوفيق والبركة الربانية له ولعائلته ولوطنه.

السفير مكرم عبيد من مواليد مشتايه بسوريا عام 1944، متأهل وله 3 أولاد. مجاز في هندسة الاتصالات من جامعة حلب. عين وزيرا للنقل من عام 2000 ولغاية 2006، وفي الوقت عينه سفيرا لسوريا بإسبانيا حيث يقيم. يتكلم العربية والإنكليزية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.