2006-12-14 13:57:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 14 ديسمبر 2006


محاولات عربية مستميتة لانتشال الأزمة السياسية في لبنان من النفق المسدود

يواصل أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى محاولاته المستميتة في ضوء حلحلة الأزمة السياسية في لبنان. فقد أجرى اتصالات مكثفة مع أعضاء في الحكومة وآخرين من المعارضة أفرزت نوعا من التفاؤل بإمكانية إخراج البلاد من النفق المسدود. لكن صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله كتبت أن محادثات المسؤول العربي مع رئيس البرلمان نبيه بري لم تأت بجديد في ما عبر نائب في الصف المناوىء لسوريا هو أنطوان أندراوس عن تشاؤمه بالنسبة إلى إيجاد منفذ للأزمة السياسية نظرا لمواقف المعارضة اللبنانية وإصرار حكومة بيروت على تشكيل محكمة للبت في اغتيال رفيق الحريري. وفي تصريح صحفي لم يستبعد عمرو موسى إمكانية عودته إلى لبنان إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.

على صعيد آخر وتعليقا منه على الوضع المتأزم في الشرق الأوسط أشار أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان إلى ضرورة إشراك البلدان المجاورة للعراق شأن سوريا وإيران في عملية البحث عن تسوية للأزمة. ورأى أنان أن مثل هذا الأمر قد يساعد العراقيين على تحقيق الصلح والوفاق للبت في ما بعد بالمسائل الرئيسة التي تتخبط فيها البلاد. ويبدو أن الرئيس الأمريكي بوش ينوي تغيير الستراتيجية الأمريكية في العراق وفقا لتوجيهات تقرير أعده فريق عمل حول العراق.

ميدانيا هاجم فريق من المسلحين بلباس عسكري موكب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في أحد أحياء بغداد. وصرح مسؤول في وزارة الداخلية بأن عبد المهدي كان في الموكب لكنه لم يصب بأذى. واستنجد أحد مساعدي نائب الرئيس بالقوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية. ولم تتوفر تفاصيل كثيرة عن الهجوم لكن مسؤولين في الوزارة قالوا إنه وقع قرب حي الجامعة غرب بغداد. كما انفجرت سيارة مفخخة شمال غرب بغداد ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص على الأقل وجرح 9 آخرين. وفي أحد أسواق العاصمة العراقية خطف مجهولون مسلحون أكثر من 20 شخصا.

في واشنطن أعلن عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي عزمهما على زيارة سوريا للالتقاء بالرئيس السوري بشار الأسد بعد أسبوع على صدور تقرير بيكر الذي دعا إلى التحاور مع سوريا بشأن الملف العراقي. وقال السيناتور الديمقراطي بيل نيلسون بعد لقائه الأخير مع الرئيس السوري إن الباب بات مفتوحا جزئيا لإجراء محادثات سورية أمريكية مع دمشق. وأضاف أن الأسد أعلن بشكل واضح أنه مستعد للتعاون مع الأميركيين أو مع الجيش العراقي أو معهما معا للمشاركة بهدف التوصل إلى حل. أما السيناتور كريستوفر دود عضو لجنة الشؤون الخارجية فأعلن من جهته انه سيبدأ الجمعة زيارة إلى الشرق الأوسط تستغرق أسبوعا وتشمل العاصمة السورية حيث سيلتقي الرئيس السوري. كما سيزور العراق وإسرائيل ولبنان والأردن.

حرب كلامية داخل الشارع الفلسطيني

خيم توتر شديد على قطاع غزة بعد اغتيال القاضي المنتمي لحماس بسام الفرا في ما وُصف بأنه ضربة جديدة لمحاولات التقريب بين الفصائل من أجل تحقيق مصالحة وطنية بينما يرى مراقبون أن ثمة تطورات سلبية للحرب الكلامية وتراشق البيانات والاتهامات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية. وأعلن مصدر في رئاسة الحكومة الفلسطينية أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية وصل اليوم إلى غزة بعد جولة عربية وإسلامية شملت مصر وسورية وقطر وإيران والسودان. وأوضح المصدر أن هنية يحاول قطع الطريق على أي اتهام قد يوجهه إليه عباس في خطابه إلى الأمة السبت القادم بالتسبب في وقف الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.


وجاء اغتيال الفرا غداة إصابة ناشط من حماس برصاص مجهولين ملثمين في رام الله بالضفة الغربية وجرح ثلاثة فلسطينيين في خان يونس برصاص عناصر القوة الأمنية التابعة لحماس أثناء تظاهرة تنديد بالفوضى الأمنية نظمتها فتح. وألقى فلسطيني قنبلة حارقة على اجتماع حاشد لحماس في غزة الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد أنصار الحركة بجروح ووجهت حماس الاتهام فورا لحركة فتح. على صعيد آخر أدانت الفصائل الفلسطينية المقيمة في سورية ما تردد عن تفكير الرئيس محمود عباس في الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة رغم معارضة حماس التي ترأس الحكومة الحالية. وحذرت من أن ذلك قد يؤدي إلى ما وصفوه بالفتنة.

 

وقال موسى أبو مرزوق القيادي البارز في حماس إن الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية هي دعوة مباشرة لتزوير الانتخابات بغطاء إقليمي ودولي. إلى ذلك وجه محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي والنائب عن حركة فتح اتهامات شديدة للحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس ولقناة الجزيرة الفضائية متهما الحكومة الفلسطينية بإغراق الشعب الفلسطيني بديون أكبر مما كانت عليه وانتهاجها لسياسة تكتيم الأفواه. واتهم دحلان إدارة قناة الجزيرة في قطر بإثارة الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني. وأشار إلى أن ما يحدث اليوم في المناطق الفلسطينية ليس فلتانا أمنيا بل حرب معلنة من طرف واحد ضد الشعب. كما اتهمت فتح قناة الجزيرة بالانحياز لصالح حماس.


بالمقابل ينوي محمود عباس إعلان حكومة حماس إدارة بالنيابة إلى أن يجري الاستفتاء حول ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة أم لا في مارس القادم. هذا ما ذكرته مصادر مطلعة بانتظار خطاب عباس إلى الأمة. مصادر أخرى وصفت هذا الخطاب بالتاريخي إذ إنه سيتناول الأزمة السياسية والاقتصادية العاصفة بالشعب الفلسطيني. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.