2006-12-08 15:34:31

من كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي 8 ديسمبر: عيد السيدة العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس يضيئ كمنارة زمن المجيء


احتفالا بعيد السيدة العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس، الموافق تاريخ الثامن من كانون الأول ديسمبر، أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الجمعة من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان، ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع عدد كبير من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس للإصغاء إلى كلمة الأب الأقدس ونيل بركته الرسولية. قال الحبر الأعظم:"نحتفل اليوم بعيد الطوباوية مريم العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس، وهو أحد الأعياد الأكثر جمالا وشعبية. فمريم، لم ترتكب أية خطيئة وحسب، بل حُفظت أيضا من دنس الخطيئة الأصلية، وذلك بسبب الرسالة التي خصّها الله بها، وهي أن تكون أم الفادي. وكل ذلك موجود في حقيقة إيمان "الحبل بها بلا دنس"، كما وتوجد الركيزة الإنجيلية لهذه العقيدة في الكلمات التي وجهها الملاك لعذراء الناصرة:"السلام عليك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك". و"الممتلئة نعمة"، قال البابا، هو الإسم الأجمل لمريم، اسم أعطاه الرب نفسه، للإشارة إلى أنها كانت دوما ولا تزال المحبوبة والمختارة والمنتقاة مسبقا لقبول العطية الأثمن، يسوع "محبة الله المتجسدة".وأضاف البابا يقول: "نستطيع أن نتساءل لِم اختار الله مريم من بين جميع النساء؟ ونجد الجواب محجوبا في سر المشيئة الإلهية. وهناك دوما سبب يشير إليه الإنجيل وهو الوداعة. وقد قالت العذراء نفسها في نشيدها:" تعظّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنه نظر إلى أمته الوضيعة". وقد أصبحت هكذا أم الله، صورة ومثال الكنيسة، المختارة من بين الشعوب لنيل بركة الرب ونشرها على العائلة البشرية بأسرها. وهذه "البركة"، تابع البابا يقول، ليست إلا يسوع المسيح. فهو ينبوع النعمة التي غمرت مريم منذ اللحظة الأولى لوجودها. لقد قبلت يسوع بإيمان، وقدّمته بمحبة إلى العالم. وهذه هي دعوتنا ورسالتنا، وهي دعوة الكنيسة ورسالتها أيضا: قبول المسيح في حياتنا وإعطاؤه للعالم "ليُخلَّص به العالم". وختم قداسة البابا كلمته قائلا:"إن عيد السيدة العذراء، سلطانة الحبل بلا دنس يضيئ كمنارةٍ زمنَ المجيء، وهو زمن انتظار المخلص. وفيما نتقدم للقاء الله الآتي، ننظر إلى مريم التي تشع كعلامة العزاء والرجاء الأكيد لشعب الله في مسيرته".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.