منظمة مراقبة حقوق الإنسان تدين اعتقال المعارض الليبي إدريس محمد بو فايض

أدانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان هيومن رايتس واتش اعتقال المعارض السياسي الليبي إدريس محمد بو فايض المقيم في سويسرا منذ ستة عشر عاماً والذي عاد إلى بلاده في نهاية أيلول سبتمبر الفائت.  وقالت بهذا الصدد سارا لي ويتسون المسؤولة عن قسم الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية في المنظمة المذكورة (قالت): "تسعى طرابلس إلى الانفتاح على العالم لكن السلطات الليبية ما تزال تضيق الخناق على المعارضين السياسيين وكل من ينتقدون سياسة الرئيس القذافي". وحثت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على عدم وقوف موقف المتفرج إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الأساسية، وفي طليعتها الحق في التعبير عن الرأي. ودعت السيدة ويتسون السلطات الليبية إلى إطلاق سراح بو فايض فوراً، بدون قيد أو شرط.  

كانت الأجهزة الأمنية الليبية قد اعتقلت بو فايض من منزله في محلة غريان في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر الماضي وقادته إلى طرابلس بعد ثلاثة أيام، ولم يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين. كان بو فايض طبيباً في القوات المسلحة الليبية قبل أن يلتحق بـ"الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" المعارضة لنظام القذافي. وفي سويسرا قام بتأسيس "الاتحاد الوطني من أجل الإصلاح"، ونشر مقالات عدة على شبكة الإنترنت انتقد فيها النظام الليبي.