2006-12-02 14:29:50

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 2 ديسمبر 2006


رئيس الحكومة الإيطالية يدعو إلى ضبط الأوضاع في الشرق الأوسط

أمام تشابك الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط دعا رئيس الحكومة الإيطالية إلى مزيد من الالتزام العالمي والأوروبي لتحاشي تفجر أزمة خطيرة في هذه المنطقة. وقال في مؤتمر انعقد بروما إن تواجد القوات الأممية في جنوب لبنان يزيد من مصداقية الأمم المتحدة بعد الانشقاق حول مسألة العراق. وأضاف أن الحالة الراهنة في لبنان صعبة لكن المجتمع الدولي يملك الوسائل اللازمة لتفادي تدهورها سيما أمام تلاحم مجلس الأمن الدولي واستعداد الصين لإرسال قوات عسكرية للإسهام أيضا في ضمان أمن إسرائيل.

 

وفي تطور آخر قال برودي إنه هاتف رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وأكد له دعم إيطاليا لجهود حكومة بيروت في التصدي للتهديدات المنطلقة من هنا وهناك. كما دعا كلا من سوريا وإيران إلى تسهيل الحوار وطلب من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اعتماد موقف بناء. واقترح رئيس الوزراء الإيطالي نشر مراقبين دوليين على الحدود السورية اللبنانية كخطوة أولى على طريق تشجيع الحوار بين البلدين وحمل حكومة دمشق على تسهيل العملية السياسية في لبنان ولعب دور إيجابي في سيناريو الشرق الأوسط وبالتالي ممارسة نفوذها على زعامة حماس في المنفى في ضوء تسوية مشكلة الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

عن إسرائيل قال رئيس الحكومة الإيطالية لا بد من ضمان أمن هذا البلد وإعطاء الفلسطينيين ضمانات بشأن دولتهم المستقلة. كما أكد على ضرورة تطبيق مقترحات الرباعي أي وضع حد لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والإقرار بالاتفاقيات الموضوعة ومن ثم الاعتراف بإسرائيل. وعن العراق لم يتردد برودي في دعوة المجتمع الدولي للعمل على تحاشي أن يتحول العراق إلى مفجرة في الشرق الأوسط. وعن إيران قال إنها قوة إقليمية وبالتالي لا تحتاج إلى السلاح النووي لتأكيد وضعيتها. وهي قادرة على التأثير على الأحداث في العراق وأفغانستان ولبنان ودول الخليج.        

 

الأزمة العراقية في نفق مسدود

تسود حالة من الذعر جميع الأوساط المتورطة في الملف العراقي نتيجة تبلور قناعة أساسية تؤكد أن التدخل العسكري الأمريكي اقترب من نهايته وأن استراتيجية الهروب باتت الأكثر احتمالا اعترافا بالهزيمة أو استعدادا لشن حرب ضد إيران. بوش أثنى علنا على نوري المالكي وشدد على أنه حليف واشنطن. لكن الحقيقة مغايرة لذلك تماما فربما يكون هذا هو اللقاء الأخير بينهما لأن أيام المالكي باتت معدودة ورحيله من منصبه أضحى مسألة وقت فقط بدافع عجز الحكومة العراقية عن تحقيق أي من الأهداف التي تعهدت بتحقيقها بدءا من المصالحة الوطنية ومرورا بإحلال الاستقرار والأمن وانتهاء بحل الميليشيات الطائفية.

 

وفي ما يتأهب بوش لاستقبال عبد العزيز حكيم زعيم أكبر حزب شيعي في العراق أي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الأسبوع القادم في واشنطن انتقد هذا الأخير بشدة مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بشأن عقد مؤتمر دولي حول العراق ودعا جيران العراق إلى إقامة شراكة إقليمية أمنية واقتصادية مع بغداد. ويقابل هذه الجهود السياسية تصعيد أمني خطير في العراق. فقد قتل 9 مدنيين في اشتباكات بين فرق مسلحة وقوات الأمن في مدن عراقية مختلفة. 

 

رئيس القوات اللبنانية يقول إن المعارضة تنوي شن ثورة مضادة لقلب الحكم في البلاد

في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية قال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع إن المعارضة اللبنانية تحاول وقف العملية السياسية التي انطلقت في 14 من مارس 2005 وجر البلاد إلى الوراء وبالتالي إنها تقوم بثورة مضادة. جاء هذا الموقف غداة التظاهرة الشعبية الضخمة في وسط بيروت بدعوة من المعارضة للمطالبة بإسقاط حكومة السنيورة. أضاف جعجع أن التظاهرة شهدت مشاركة أطراف مختلفة لكل واحد منها برنامج سياسي يجمعها هدف مشترك وهو قلب نظام الحكم في البلاد وتجميد المحكمة الدولية للبت في مسألة اغتيال رفيق الحريري والاغتيالات اللاحقة. وما من شك مضى جعجع إلى القول أن هذه المحكمة تضعف المحور السوري الإيراني. لكن الحكومة عازمة على المضي قدما في عملها وتراقب الأحداث عن كثب. وخلص رئيس القوات اللبنانية إلى القول إن قوات الأمن لعبت دورا هاما في ضبط الأمن وسوف ننزل إلى الشارع إذا ما ارتأينا ذلك ضروريا.

 

في غضون ذلك علم من مصدر رفيع المستوى في المعارضة أن المعتصمين فرضوا حصارا مفتوحا على مكاتب الحكومة. كما جرى نصب الخيام للمحتجين لتطويق مقر الحكومة بغية وقف الحركة منه وإليه حتى تسقط حكومة السنيورة. وقد تم فتح بعض الطرق في وقت لاحق بعد اتصال السنيورة برئيس المجلس النيابي نبيه بري. وكان رئيس الوزراء اللبناني قد أكد تحديه للمعارضة وقال إنها لن تنجح في تحقيق هدفها من خلال اللجوء إلى الشارع. كما شدد على أن تهديدات المعارضة لن تردع حكومته ولن ترهبها المناورات والإنذارات.

 

وفي بيروت صرحت سيغولين رويال المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2007 والمتواجدة في العاصمة اللبنانية أن ما من أحد سيمنعها من التحاور مع الممثلين السياسيين المنتخبين ديمقراطيا أكان في لبنان أم في أي بلد آخر. جاء هذا الموقف على أثر انتقادات الصحافة الفرنسية لموقف المرشحة الاشتراكية أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني مساء الجمعة بعد أن ألقى عضو في حزب الله كلمة

وصف فيها تصرف إسرائيل بأنه مشابه للنازية. لكن السيدة رويال أسرعت لتنفي مثل هذه التصريحات عشية زيارتها لإسرائيل. وكان عضو حزب الله علي عمار قد هاجم في كلمته جنون السياسة الأمريكية. السيدة رويال قاسمته وجهات نظر كثيرة سيما منها المتعلقة بتحليل دور الولايات المتحدة. وفي نهاية الجلسة أكدت ضرورة تحاشي الخلط بين سياسة إدارة الرئيس بوش والسياسة الشاملة للولايات المتحدة وذكرت في هذا الصدد بأن فرنسا حليفة هذا البلد.








All the contents on this site are copyrighted ©.