قداسة البابا يزور كنيسة القديس جاورجيوس البطريركية ويعقد لقاء خاصاً مع البطريرك برتلماوس الأول

زار قداسة البابا عند الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الأربعاء كنيسة القديس جاورجيوس البطريركية في اسطنبول رافقه بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول. وبعد وقفة صلاة وجه الأب الأقدس كلمة إلى الحاضرين استهلها معرباً عن امتنانه الكبير للاستقبال الأخوي الذي لاقاه به البطريرك برتلماوس الأول، وسينودوس البطريركية المسكونية المقدس، شاكراً الله لأنه منحه هبة هذا اللقاء الذي يحمل معنى كنسياً هاماً.

بعدها تطرق الأب الأقدس إلى الأحداث الهامة التي رافقت العمل من أجل بلوغ الوحدة التامة بين الكاثوليك والأرثوذكس، وتذكر الإعلان المشترك الصادر عن البابا بولس السادس وبطريرك القسطنطينية المسكوني أتيناغورا، الذي طبعه روح المحبة وقُرأ خلال احتفالين نُظما ـ مزامنة ـ في بازيليك القديس بطرس وكنيسة القديس جاورجيوس، وقد نمت علاقة جديدة بين كنيستي روما والقسطنطينية على أساس هذه المحبة المتبادلة.

وقال البابا إن الحبرين الأعظمين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وجدا استقبالاً حاراً عندما زارا هذه الكنيسة (في عامي 1967 و1979)، والتقيا البطريركين المسكونيين أتيناغورا الأول ودمترويس الأول. هذا ثم جدد البابا الإعراب عن سروره الكبير لوجوده في أرض تركيا المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإيمان المسيحي، وحيث أبصرت النور كنائس عدة في العصور المسيحية الأولى. وتذكّر قداسته القديسين ورعاة الكنيسة الذين "سهروا على كرسي القسطنطينية"، وبينهم القديسان غريغوريوس النزينزي ويوحنا فم الذهب، اللذين يكرمهما الغرب كـ"ملفانين" في الكنيسة الجامعة.

وفي ختام كلمته أعرب البابا مجدداً عن سروره الكبير لمشاركته في هذا اللقاء، وتمنى أن يقوي شعور المودة المتبادلة، ويجدد الالتزام المشترك في السير على الطريق المؤدية نحو المصالحة بين مختلف الكنائس.