2006-11-24 16:13:24

كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في مؤتمر دولي دعا إليه المجلس الحبري للعاملين الصحيين


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر دولي يُعقد في روما بدعوة وتنظيم المجلس الحبري للعاملين الصحيين، يتقدمهم رئيس المجلس المذكور الكاردينال خافير لوزانو باراغان. وجه الحبر الأعظم لضيوفه الخمسمائة كلمة، أعرب في مستهلها عن سروره الكبير للقائهم، ووجه تحياته الحارة للجميع خاصاً بالذكر الكاردينال باراغان.

قال البابا إن الموضوع الذي تم اختياره لهذا المؤتمر "النواحي الراعوية لمعالجة الأمراض المعدية"، يحملنا على التفكير بهذا هذا النوع من الأمراض الذي رافق البشرية مذ أن أبصرت النور، ومن بينها البرص، الطاعون، السل، الأيدز والإيبولا، وهي آفات تحمل الألم والمعاناة للأشخاص المصابين بها ولعائلاتهم. ينبغي أن تبحث البشرية بلا كلل أو تعب عن الوسائل والسبل الملائمة لمكافحة هذه الأمراض والتخفيف من آلام ضحاياها. وذكّر قداسته بأن مسيحيين كثر، مكرسين وعلمانيين، كرسوا حياتهم لخدمة الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية، وبينهم من ضحوا بحياتهم لخدمة أخوتهم وأخواتهم المتألمين.

وحث البابا الجماعات الكنيسة على أن تبقى دوماً "قريبة من المرضى" على مثال يسوع المسيح الذي سمح للبُرص أن يقتربوا منه، خارقاً كل الأعراف والعادات التي كانت سائدة آنذاك، وأعاد إليهم عافيتهم وكرامتهم البشرية على حد سواء. ولم ينس قداسته الحديث عن المرسلين المسيحيين الذين وضعوا أنفسهم بالكامل في خدمة المرضى كالطوباوية الأم تيريزا دي كالكوتا، والراهبات الإيطاليات اللواتي ذهبن ضحية داء الإيبولا لسنوات قليلة خلت. هذا ودعا البابا العاملين الراعويين إلى اتخاذ مبادرات تساعد المرضى على مواجهة الألم، كيما تصبح حالتهم الصحية اتحاداً بآلام المسيح. هذا ثم تمنى الحبر الأعظم أن تتكلل أعمال المؤتمر بالنجاح، ومنح ضيوفه فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.