البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير اليابان الجديد لدى الكرسي الرسولي

تسلم قداسة البابا صباح اليوم الإثنين في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير اليابان الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد كاغيفومي أووينو، ووجه له كلمة ضمّنها تحية حارة للشعب الياباني، متمنيا أن يواصل نموه الإنساني والروحي في احترام كرامة الكائن البشري والبحث الدؤوب عن تعزيز السلام والتضامن بين الشعوب. كما ذكّر الأب الأقدس بأن للتعاون بين الأديان وبين الثقافات ميادينَ عمل متعددة، سيما في مجال الإلتزام لصالح مجتمع عادل، ومن أجل السلام العالمي ومكافحة الفقر.

وتابع قداسة البابا كلمته يقول:" ينبغي أن يشكل البحث عن السلام بين الأمم أولوية العلاقات الدولية. فالأزمات التي يشهدها العالم، لا تستطيع إيجاد حل نهائي من خلال العنف، إنما تُحل بوسائل سلمية عبر احترام الإلتزامات المُتخذة. وكما تعلّمنا الخبرة، لا يستطيع العنف مطلقا أن يكون حلا مصيبا لمشاكل المجتمع، لأنه يدمّر كرامة الإنسان وحياته وحريته، التي يدّعي الدفاع عنها. وذكّر بندكتس السادس عشر بأن السلام يُبنى قبل كل شيء في القلب، داعيا اليابان إلى مواصلة جهودها بعزم للإسهام في بناء سلام عادل ومستقر في العالم، سيما في الشرق الأقصى. وفي ظل الأزمة التي تشهدها هذه المنطقة، أضاف البابا يقول إن الكرسي الرسولي يشجع المفاوضات الثنائية أو المتعددة الأطراف، مقتنعا بواجب البحث عن الحل بوسائل سلمية ومن خلال احترام الإلتزامات التي اتخّذها جميع الأطراف بهدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وتمنى الأب الأقدس أن يواصل المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب الأكثر ضعفا، سيما أولئك في كوريا الشمالية، كما رحّب قداسته بالإسهام الذي تقدّمه اليابان لمساعدة البلدان الأشد فقرا وبالإحترام الذي تحظى به الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد الأسيوي. وفي ختام كلمته إلى سفير اليابان الجديد لدى الكرسي الرسولي، وجه قداسة البابا تحية إلى الأساقفة اليابانيين وشجعهم على مواصلة التزامهم لصالح السلام والمصالحة بين شعوب المنطقة. سفير اليابان الجديد لدى الكرسي الرسولي كاغيفومي أووينو من مواليد طوكيو عام 1948. متأهل وله ولد. مجاز في الآداب والاقتصاد. دخل السلك الديبلوماسي عام 1970.