مداخلة رئيس الأساقفة دومينيك مامبيرتي اثناء اجتماع لجنة الفاو للأمن الغذائي

عُقد من 30 من أكتوبر تشرين الأول الما ضي وحتى 4 من الجاري في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما، عُقد اجتماع لجنة الأمن الغذائي العالمي، بهدف مناقشة الإنجازات المحققة فيما يتعلق بأهداف الألفية الإنمائية إضافة إلى الالتزامات التي تمّ اتخاذها لـ 10 سنوات خلت، أثناء انعقاد القمة العالمية للأغذية.

وللمناسبة أجرى رئيس الأساقفة المطران دومينيك مامبيرتي مداخلة نقل فيها تحية البابا بندكتس السادس عشر إلى جميع المشاركين في الأعمال، وذكّر بمشاركة البابا يوحنا بولس الثاني في افتتاح القمة العالمية للأغذية في روما، يوم 13 من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1996، حين دعا إلى تبديل طُرق العيش في مجتمعاتنا من أجل تقاسم عادل للثروات.

وأشار سيادته إلى أن اجتماع لجنة (الفاو) للأمن الغذائي العالمي يؤكد أن الجهود المشتركة لقادة الأمم وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة قادرةٌ وحدَها على بلوغ الأهداف المُتخذة، مذكّرا بأن الكنيسة تقدّم إسهامها للقضاء على الجوع في العالم، سيما في القارة الأفريقية.

وأضاف المطران مامبيرتي يقول إن المواضيع التي تمت مناقشتها تذكّر بأن الأمن الغذائي العالمي يشكل وجها أساسيا من حياة كل فرد وجماعة وشعب وأرض، مؤكدا في الوقت عينه أن الجوع وسوء التغذية أمران غير مسموح بهما في عالم يمتلك القدرات الكافية لوضع حد لهذه الآفة ونتائجها المأساوية، ومشددا على أهمية توفير أوضاع حياة فردية وجماعية في كل بقاع الأرض، تسمح بنمو كل كائن بشري وبضمان الموارد اللازمة لغذائه وحاجاته الأساسية.

وأكد المطران مامبيرتي أن غياب السلام ووجود الظلم في أنحاء عديدة من العالم هما من الأسباب الأولية التي تعرّض الشعوب للخطر، وأشار إلى أن ظاهرة العولمة الآخذ بالنمو يجب أن تدفع العائلة البشرية لتدرك بأن مشكلة الجوع لن تجد حلا لها إلا بواسطة استراتيجية تنمية شاملة توافق جميع الدول على المشاركة فيها، من اجل خير البشرية.

وفي ختام مداخلته أمام المشاركين في اجتماع لجنة الفاو للأمن الغذائي، قال المطران دومينيك مامبيرتي إن الكنيسة ومن خلال رسالتها في نشر "البشرى السارة إلى الأمم" تشعر بأنها قريبة من جميع الذين يعيشون أوضاع فقر وألم وسوء تغذية، متمنية أن تساعدهم بالوسائل التي تملكها، وهي جاهزة دوما لدعم الأشخاص الذين يعملون لتعزيز التضامن الدولي وتنمية العدالة بين الشعوب.