2006-11-01 16:21:10

المطارنة الموارنة يعقدون اجتماعهم الشهري في بكركي ـ لبنان


عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء اجتماعهم الشهري في بكركي لبنان برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأصدروا في ختام الإجتماع بيانا حدثنا مراسلنا في بيروت عن مضمونه في هذا التقرير.RealAudioMP3

 

يأسف الآباء شديد الأسف لهذه البلبلة التي تسود الوضع اللبناني ، والتي قسّمت اللبنانيين إلى فئات متناحرة تصعب معرفة ما تبتغي وما تريد : وهناك انقسام على المحكمة الدولية او ذات الطابع الدولي ، وعلى الحكومة التي يراد تغييرها او إضافة بعض أعضاء إليها ، وعلى قانون الانتخاب، إلى ما سوى ذلك من قضايا أساسية. وهذه كلها تستدعي من جميع اللبنانيين تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية لإيجاد الحلول الملائمة لها.

إن الجو اللبناني لا تزال تخترقه الطائرات الاسرائيلية المحاربة، على الرغم من وجود القوى الدولية في جنوب لبنان ، وذلك بحجة أن الأسلحة لا تزال تُهرّب عبر الحدود اللبنانية السورية إلى منظمات مسلّحة ، وهذا لا يدعو إلى الاطمئنان ، لا بل ربما إلى عكس ذلك، وهو استئناف القتال الذي خبر جميع اللبنانيين ويلاته .  

هناك شكوى انتهاكات في بعض وزارات الدولة ، وخاصة وزارة التربية الوطنية. ومنها عدم تعيين مدير عام أصيل للوزارة، والاستهانة بالعرف والتقليد والقانون في تعيين الامتحانات الرسمية يوم الاحد، وهو يوم عطلة رسمية وواجب ديني.

إن الآباء يلفتون النظر إلى وضع المزارعين والصناعيين وأصحاب الفنادق والحرف الذين يستأهلون التعويض لاستئناف أعمالهم في ظروف مؤاتية. ان تسييس الوضع الطلابي والجامعي الذي يحمل الطلاب على التزاحم وأحيانا على الاقتتال، نصرة لهذا الحزب او ذاك ، ليس بمؤشّر عافية ، فيما الواجب الوطني يقتضي من الاجيال الطالعة العمل الديمقراطي وتلبية الضمير الوطني السليم ، والتنافس المجدي وليس على الاقتتال المقيت .

يقع في هذا اليوم عيد جميع القديسين، وغدا تقع ذكرى الموتى المؤمنين، فحري بنا ان نستشفع قديسينا لراحة نفوس موتانا وليسألوا الله لنا نور البصيرة في هذه الأيام الحالكة السواد لنعرف كيف نهتدي إلى حلول مجدية لما نشكوه من صعوبات ، وما نرجوه من نعم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.