قداسة البابا يستقبل أساقفة اليونان في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الإثنين في الفاتيكان أساقفة اليونان في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، مرحبا بهم بكلمات القديس بولس، رسول الأمم، الذي أحب أرضهم:"أحمد الله إليكم أبدا على ما أوتيتم من نعمةِ الله في يسوع المسيح. فقد أُغنيتُم به كلَّ الغنى".

قال الأب الأقدس في كلمته إن الأحداث السياسية والاجتماعية التي وقعت في المنطقة حيث توجد الكنائس الموكلة إلى أساقفة اليونان الكاثوليك، قد سببت مشاكل راعوية تستدعي حلولا سريعة. فتدفق الكاثوليك من البلدان المتاخمة، أضاف البابا يقول، يفرض ضرورات جديدة، مشيرا إلى أنه يعي قلق الأساقفة الرسولي، ومؤكدا في الآن معا أن تنمية حوار بنّاء مع باقي المجالس الأسقفية لهو أمر ملائم جدا، في ضوء الوضع الجديد القائم. كما حث قداسة البابا الأساقفة على مواصلة تعزيز راعوية الدعوات ودعوة الجماعات المسيحية إلى رفع الصلاة دوما إلى "رب الحصاد" كيما يرسل فعلة جددا إلى حصاده، وشجعهم في الوقت عينه على الإهتمام بالحاجات الروحية للمهاجرين الكُثر الذين وجدوا في اليونان استقبالا لائقا.

وتابع البابا قائلا إن العناية الإلهية وضعت أساقفة اليونان في اتصال وثيق مع إخوتهم الأورثوذكس الذين يشكلّون من حيث العدد، غالبية المواطنين في البلاد، وأضاف:" نريد تكثيف صلاتنا كيما يقترب اليوم المبارك الذي نكسر فيه الخبز معا ونشرب معا من الكأس نفسها، حيث يوجد ثمن خلاصنا". وفي هذا الإطار، تمنى الأب الأقدس أن توجد على الدوام روئ جديدة لحوار بنّاء بين الكنيسة الأورثوذكسية اليونانية والكنيسة الكاثوليكية، موجها تحية حارة إلى البطريرك كريستودولوس وسينودس الكنيسة الأورثوذكسية المقدس وجميع المؤمنين في اليونان.

وفيما يتعلق برغبة أساقفة اليونان الكاثوليك التي عبّروا عنها خلال لقاءاتهم الحبر الأعظم الأيام الماضية والمتعلقة باعتراف الدولة بوضع قانوني ملائم للكنيسة الكاثوليكية، قال الأب الأقدس إن الكنيسة الكاثوليكية لا تبحث عن أي امتياز إنما تطلب فقط الإعتراف بهويتها الخاصة ورسالتها بشكل يسمح لها بتقديم إسهامها من أجل خير الشعب اليوناني النبيل.وفي ختام كلمته دعا قداسة البابا أساقفة اليونان الكاثوليك إلى عدم الخوف من المصاعب ورفع الشكر لله على كل شيء، مؤكدا قربه منهم بالصلاة ومانحا إياهم بركته الرسولية.