نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 26 أكتوبر 2006

مشروع قرار في مجلس الأمن لفرض عقوبات على طهران

وزعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن مشروع قرار يطالب بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على إيران. وقال دبلوماسيون في القصر الزجاجي إن مشروع القرار يستند إلى الفقرة الحادية والأربعين من الفصل السابع لميثاق المنظمة الدولية والتي تنص على فرض عقوبات دون اللجوء إلى استخدام القوة. بالمقابل رفضت روسيا هذا المشروع وعادت لتصر على ضرورة استئناف المفاوضات. لم يتأخر رد إيران على هذه الخطوة. فقد  ذكرت مصادر رسمية في طهران أن إيران ستبدأ بضخ غاز سادس كلوريد اليورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في غضون أيام لتوسيع برنامج تخشى القوى الغربية من أنه يستهدف إنتاج أسلحة ذرية. ويمكن لأجهزة الطرد المركزي إذا ما تم وصلها تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود يمكن استخدامه في محطات الكهرباء أو لإنتاج قنابل نووية.

 

وتقول إيران إنها تريد فقط إنتاج طاقة كهربائية لكنها فشلت في إقناع القوى العالمية التي تؤيد التهديد بعقوبات تفرضها الأمم المتحدة. مشروع الترويكا الأوروبية يحظر نقل تكنولوجيا ومواد نووية تلزم لإنتاج الصواريخ. من الأزمة النووية الإيرانية إلى التوتر وليد التجربة النووية لكوريا الشمالية حيث أكد الرئيس الفرنسي شيراك الذي يزور حاليا الصين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني قلق المجتمع الدولي حيال الملف النووي الإيراني والتجارب النووية التي يقوم بها نظام بيونغ يانغ. ودعا شيراك إلى تجريد المنطقة الآسيوية من السلاح النووي وتدعيم اتفاقيات عدم الانتشار النووي. 

 

أنباء عن وساطة مصرية وقطرية لإخراج الأزمة الفلسطينية من النفق المسدود

قالت مصادر فلسطينية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشغل سيصل إلى مصر في الأيام القليلة القادمة للاجتماع إلى المسؤولين المصريين وبحث الأوضاع الفلسطينية معهم وتحديدا تشكيل حكومة جديدة تستجيب للشروط الدولية للتعامل معها وتستطيع رفع الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ مارس الماضي. ويبدو أن زيارة مشعل إلى القاهرة ستركز على نقطتين أساسيتين هما إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط وتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة جديدة تساهم في فك الحصار عن السلطة الفلسطينية.

 

مصادر صحفية رأت أن حماس قد تعتمد مواقف من شأنها الإسهام في رأب الصدع القائم بين مؤسستي الرئاسة والحكومة وتسهيل الأمور في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خاصة عقب الزيارة التي يقوم بها مشعل للعاصمة القطرية الدوحة التي تقدمت بمبادرة لإيجاد حل للأزمة الفلسطينية الداخلية لم يتم الاتفاق على كل بنودها وكذلك الزيارة المنتظرة للعاصمة المصرية. وبحسب ما رشح عن لقاءات مشعل بالقادة القطريين فإنه تم البحث خلال اللقاءات في صيغ تعديل المبادرة القطرية التي لاقت اعتراضا على بندين من بنودها الستة من قبل حركة حماس.

وكان المستشار السياسي لرئيس الوزراء هنية قال إن الجانب القطري قرر إرسال صيغة معدلة لمبادرة النقاط الست تكون مقبولة لدى حماس موضحا أن هذه الأخيرة ستحسم موقفها من المبادرة القطرية وفقا للصيغة المعدلة على أحد بنودها والخاص بالقبول بدولتين والذي يحمل في طياته اعترافا ضمنيا بإسرائيل. وفي السياق نفسه تخشى حماس من أن يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى استباق موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمر الذي سيجعل حماس أمام مواقف محرجة للغاية. وعلم أن صفقة إطلاق سراح الجندي جلعاد شليط أصبحت شبه جاهزة وأن إسرائيل تلقت مؤخرا صيغة جديدة لهذه الصفقة لمناقشتها حيث من المتوقع أن ترد الحكومة الإسرائيلية عليها قريبا.

على صعيد آخر أكد منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا في ختام لقائه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني أن الاتحاد الأوروبي يعلق أهمية كبيرة على عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن الأوروبيين يأملون بتسوية الأوضاع الأمنية والسياسية المتأزمة في هذه المنطقة عبر الحوار والمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. هذا والتقى الضيف الأوروبي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار جولة له على المنطقة تستغرق 6 أيام وتشمل بالإضافة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لبنان والأردن ومصر. 

 

استمرار العنف في العراق

قتل 6 شرطيين عراقيين وجرح 12 آخرون في تبادل إطلاق نار مع فريق من المتمردين جنوب بعقوبة في شمال بغداد. وكان دورية للشرطة تابعة لوحدات التدخل السريع قد داهمت منطقة يتقوقع فيها المتمردون الذين أبدوا مقاومة شرسة. وفي غرب العراق قتل 5 جنود أمريكيين في معارك مختلفة مع الثوار ما رفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية منذ بداية الشهر الجاري إلى 96.

 

أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة أفريقية في قمة بكين

يشارك أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة أفريقية بما فيهم رئيسا السودان وزيمبابوي اللذان يخضعان لانتقادات أوروبية حادة في القمة الصينية الأفريقية يومي الرابع والخامس من نوفمبر القادم في بكين. المتحدث بلسان الحكومة الصينية دافع عن سياسة الصين في أفريقيا حيث الوجود الصيني لاستغلال الموارد الطبيعية في هذه القارة يثير انتقادات حادة.