2006-10-23 15:17:29

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 23 أكتوبر 2006


العراق والمصالحة الطائفية في مكة

يعيش العراق أياما عصيبة حيث تحاول أطراف عديدة تمزيقه وتغيير هويته وقتل مئات الآلاف من أبنائه في عمليات تطهير عرقي وطائفي غير مسبوقة بحيث بات الأمن معدوما ومن يغادر بيته قد لا يعود إليه وإن عاد فجثة هامدة أو فاقدا بعض أطرافه في أفضل الأحوال. العراقيون أو الغالبية العظمى منهم ضاقوا ذرعا بعروبتهم لأن كل هذه المآسي والكوارث التي تحل ببلادهم تمت بمشاركة أنظمة عربية وتواطؤ مباشر منها بل إن الطائرات التي دمرت العراق في الحرب الأولى عام 1991 انطلقت من أرض عربية وبغطاء القمة العربية في اجتماع طارىء لها في القاهرة. والقوات التي غزت واحتلت العراق في المرة الثانية لم تدخله من الحدود الإيرانية أو التركية وإنما من أراض عربية مجاورة.

 

بعد ثلاثة أعوام ونصف من الاحتلال واستشهاد 655 ألف عراقي وجرح خمسة أضعاف هذا الرقم على الأقل وتهجير 4 ملايين عراقي سواء داخل العراق أو إلى دول الجوار هانحن نشهد ثاني تحرك عربي في الملف العراقي يتمثل في اللقاء الذي نظمته السعودية في مكة ودعت إليه المرجعيات السنية والشيعية العراقية من أجل الاتفاق على حقن الدماء وتوقيع وثيقة مكة التي ستنص على تحريم الاقتتال الداخلي وسفك دم المسلم على يد أخيه المسلم. التحرك الأول قامت به الجامعة العربية قبل عام عندما استضافت وبدعوة من أمينها العام ونتيجة لضغوط أمريكية لقاء ظاهره تحقيق المصالحة بمشاركة مختلف ألوان الطيف العراقي وباطنه اعتماد العملية السياسية الأمريكية ومباركتها عربيا خاصة وأن آمالا واسعة  جرى تعليقها على هذه العملية بعد نجاح الاستفتاء على الدستور وتنظيم انتخابات لاختيار برلمان دائم.


المصالحة لم تتحقق بين الأطراف العراقية وتحولت الوحدة الوطنية إلى حرب أهلية طائفية تودي بحياة 200 شخص على الأقل يوميا. ولم يكسب العرب أشقاءهم الشيعة الذين باتوا يحكمون العراق دستوريا ومن خلال صناديق الاقتراع بحيث يبعدونهم عن إيران ونفوذها مثلما كانوا يأملون. وخسروا بكل تأكيد معظم المعارضة السنية والقومية لأنهم لم يوفروا لهم الدعم الذي كانوا يتطلعون إليه. ولا يظنن أحد أن لقاء مكة جاء أفضل من لقاء القاهرة الذي سبقه لأنه تم بطلب من كوندوليزا رايس أثناء زيارتها للعاصمة السعودية مثلما جاء من قبيل ذر الرماد في العيون والقول إن العرب يتحركون لإنقاذ العراق.


فإذا كان وجود 150 ألف جندي أمريكي و 8 آلاف بريطاني و25 ألفا من القوات المتعددة الجنسيات و200 ألف من رجال الشرطة والحرس الوطني العراقي علاوة على 200 ألف من الميليشيات الطائفية والكردية فشلت كلها في حقن دماء العراقيين وحماية أبنائهم ومنع الحرب الأهلية الطائفية فهل ينجح لقاء مكة الذي قاطعه السيد علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق ومقتدى الصدر والائتلاف الشيعي الحاكم ومعظم المرجعيات السنية ذات الثقل على الأرض في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه هذه القوات جميعا؟ إن العراق يحتاج ليخرج من محنته إلى قيادات شجاعة وقرارات جريئة وليس للقاءات شكلية على غرار لقاء مكة بهدف التقاط الصور والإيحاء بأن هناك تحركا عربيا لإنقاذ العراق بينما العراق يزداد احتراقا ودمارا.

 

إسماعيل هنية يدعو إلى الوحدة ويرفض أية تنازلات

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إلى وحدة الصفوف ووقف الاقتتال الداخلي ورفض الانصياع للضغوط الدولية لإجبار الفلسطينيين على إعطاء تنازلات حول فلسطين وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم. ودعا إلى التحلي بالصبر أمام الأزمة الاقتصادية والمالية وليدة قطع المساعدات الدولية للحكومة الفلسطينية بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل. وعبر عن استعداد حكومته للإفراج عن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح عدد من المساجين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما أيد وثيقة مكة التي وقعت عليها المرجعيات الدينية الشيعية والسنية لوقف إراقة دماء العراقيين. ميدانيا قتل 6 فلسطينيين على الأقل وجرح 10 آخرون في تبادل إطلاق نار مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة. على صعيد آخر شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على جهوده للإفراج عن الأسير الإسرائيلي شاليط وهنأه بعيد الفطر. 

 

الرئيس الأفغاني يحث المسلمين على الإنصات لصرخة أفغانستان

دعا الرئيس الأفغاني حميد قرضاي لمناسبة عيد الفطر العالم الإسلامي إلى الإنصات لصرخة الأفغان ومساعدتهم على استئصال الإرهاب الذي يدمي البلاد منذ سنوات. كما دعا الأفغان في الخارج إلى العودة إلى ديارهم للعمل على إعادة تعمير البلاد وتحقيق رفاهية الشعب الأفغاني. أوقعت أعمال العنف في هذا البلد ما يقارب 3 آلاف قتيل هذه السنة معظمهم من المتمردين المناوئين للنظام المركزي وكذلك أيضا مئات المدنيين والعسكريين الأفغان والأجانب.

 

إيران لا تخشى عقوبات دولية محتملة

قال متحدث حكومي إيراني إن طهران لا تخشى عقوبات دولية محتملة بسبب برنامجها النووي. وأضاف أن إيران توجد في موقف دولي ذي نفوذ واسع. وأن مسألة العقوبات جزء من حرب سيكولوجية تقودها الدول العظمى ضد إيران. هذا وتتأهب البلدان الأوروبية لوضع مشروع قرار يفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على طهران سيرفع هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن الدولي.  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.