2006-10-23 15:52:02

رسالة قداسة البابا إلى الرئيس المجري لمناسبة الذكرى السنوية 50 للثورة المجرية


وجه قداسة البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى الرئيس المجري لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية 50 للثورة المجرية، وتحديدا يوم 23 من تشرين الأول أكتوبر عام 1956، علما بأن الحبر الأعظم قد عيّن الكردينال أنجيلو سودانو عميد مجمع الكرادلة، موفده الشخصي إلى بودابيست للمشاركة في هذه الذكرى العزيزة على قلب الشعب المجري. قال الأب الأقدس إن ذكرى تلك الأحداث الأليمة التي سببت آلاف القتلى والجرحى في غضون أيام قليلة، لا تزال حية، وذكّر أيضًا بتدخل سلفه البابا بيوس الثاني عشر الذي طلب بإلحاح من المجتمع الدولي، الإعتراف بحقوق المجر في تقرير مصيرها، وذلك في إطار هوية وطنية تضمن الحرية اللازمة. وأشار قداسته إلى التفاهم العميق الذي يسود العلاقات بين الكرسي الرسولي والشعب المجري النبيل، مذكّرا بالإضطهادات التي عانى منها على مر العصور، وآخرها إبان النظام السوفييتي ـ الشيوعي، وقال البابا إن الشعب المجري قد استطاع دوما الحفاظَ على تقييمٍ سليم للعلاقة بين الدولة والمواطن، أبعد من أية أيديولوجية. وتمنّى الأب الأقدس في ختام رسالته إلى الرئيس المجري أن تتمكن بلاده من بناء مستقبل حر من أي اضطهاد وتحكّم أيديولوجي، وأن يشكل هذا الحدث التاريخي دافعا للتفكير بالمثل والقيم الأخلاقية والأدبية والروحية التي بنت أوروبا، وأن تبقى البلاد أيضًا المدافع عن مقترح حضارةٍ مبنية على احترام الكائن البشري.








All the contents on this site are copyrighted ©.