2006-10-22 14:01:46

البابا بندكتس السادس عشر يذكّر بأن المحبة هي روح الرسالة ويوجه تحية حارة إلى المسلمين في العالم لمناسبة ختام شهر رمضان ويعبر عن قربه من الضحايا الأبرياء في العراق


تمحورت كلمة قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد حول الاحتفال باليوم الإرسالي العالمي 80 الموافق تاريخ اليوم 22 من شهر تشرين الأول أكتوبر، كما وجه قداسته بعد صلاة التبشير الملائكي تحية حارة إلى المسملين في العالم أجمع لمناسبة ختام شهر رمضان، وعبّر أيضًا عن قلقه إزاء خطورة الأوضاع الأمنية في العراق وأعمال العنف التي يتعرّض لها أبرياء كثيرون، شيعة، سنّة أو مسيحيين. أكد الأب الأقدس قربه من الجماعة المسيحية في العراق وجميع الضحايا طالبا إليهم القوة والعزاء، وقال :أدعوكم للإتحاد معي في صلاتي إلى الكلي القدرة، كيما يهب الإيمان والشجاعة اللازمتين المسؤولين الدينيين والقادة السياسيين المحليين وفي العالم أجمع لمؤازرة الشعب العراقي في إعمار الوطن عبر الإحترام المتبادل والإدراكِ بأن تعددية مكوناته هي جزء لا يتجزأ من غناه.

استهل الأب الأقدس كلمته بداية مذكّرا بأن اليوم الإرسالي العالمي قد أنشأه السعيد الذكر البابا بيوس الحادي عشر، معطيا دفعا قويا للرسالة "إلى الأمم"، وتطرق قداسته أيضًا إلى رسالته التي وجهها احتفالا بهذا اليوم العالمي بعنوان "المحبة هي روح الرسالة"، وأشار فيها إلى أن الرسالة التي لا تُنعشها المحبة تتحوّل إلى نشاط اجتماعي. وأضاف البابا يقول إن المحبة التي دفعت الآب إلى إرسال ابنه إلى العالم، والإبنَ إلى بذل حياته من أجلنا على الصليب، هي المحبة نفسها التي وضعها الروح القدس في قلوب المؤمنين. وكل معمد، قال قداسته، يستطيع بالتالي أن يتعاون في رسالة يسوع التي تتلخّص بأن نحمل إلى كل شخص البشرى السارة بأن "الله محبة"، ولهذا بالذات، يريد أن يخلص العالم. وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أن الرسالة تنبع من القلب: فعندما نجثو للصلاة أمام المصلوب، لا نستطيع إلا أن نختبر في قلوبنا فرح المحبة ورغبة أن نُحب ونكون أدوات رحمة ومصالحة.

وأكد قداسة البابا أن الرسالة تنطلق دوما من قلب بدّلته محبة الله، كما تشهد على ذلك سِير حياة القديسين والشهداء الذين، وبطرق متعددة، بذلوا حياتهم في خدمة الإنجيل. والرسالة، أضاف البابا يقول، هي ورشة، لكل واحد مكان فيها: لِمن يلتزم بتحقيق ملكوت الله في عائلته الخاصة، ولِمن يعيش بروح مسيحية العمل المهني، ولِمن يكرس ذاته بكليتها للرب ولِمن يتبع يسوع الراعي الصالح، ولِمن ينطلق للتبشير بالمسيح. وختم البابا كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي سائلا مريم الكلية القداسة أن تساعدنا على عيش فرح وشجاعة الرسالة، باندفاع متجدد، أنّى تضعنا العناية الإلهية.








All the contents on this site are copyrighted ©.