نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 21 أكتوبر 2006

اتفاق حماس وفتح يصطدم بتعنت بعض الأطراف الفلسطينية

وصف وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إسرائيل بأنها جسم خبيث في الشرق الأوسط مؤكدا أن حماس لن تعترف بها أبدا. وقال في تجمع ضم آلاف المناصرين لحماس في خان يونس جنوب غزة إن إسرائيل جسم خبيث زرع في أرضنا ليست له شرعية لا تاريخية ولا دينية ولا ثقافية ولا حضارية. جسم لا يمكننا أن نطبع علاقاتنا معه. يأتي هذا الموقف غداة الإعلان عن اتفاق بين حماس وفتح لوقف الاقتتال الداخلي وإطلاق حوار في ضوء تشكيل حكومة وحدة وطنية. أضاف الزهار أن الفلسطينيين لن يتركوا فلسطينيا واحدا في السجون الإسرائيلية وأن حماس مستعدة لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة. 

وفي تطور آخر أعلن  وزير الخارجية الفلسطيني استعداد الحكومة لإنشاء قوة تنفيذية في الضفة الغربية على غرار القوة التي شكلتها وزارة الداخلية في غزة. هذا واعتبر المراقبون تصريحات الزهار تصعيدا جديدا يعكس تمسك حركة حماس بموقفها من المفاوضات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وتزامنت هذه التصريحات مع وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى غزة للقاء قيادات فتح وممثلي القوى الإسلامية والوطنية في نطاق التشاور حول سبل الخروج من المأزق الراهن على الساحة الفلسطينية. إلى ذلك قال شهود عيان في غزة إن موكب الرئيس هنية تعرض لإطلاق نار من قبل أفراد إحدى العائلات الفلسطينية القاطنة في القطاع.

 

جولة رايس الآسيوية تستمر وسط شكوك حول نوايا كوريا الشمالية

تواصل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس جولتها الآسيوية لرص الصفوف للوقوف أمام الطموحات النووية لكوريا الشمالية. فقد وصلت صباح السبت إلى موسكو المحط الرابع والأخير من جولتها الرامية أيضا إلى إقناع بلدان المنطقة وبخاصة الصين وروسيا بتطبيق العقوبات الأممية على نظام بيونغ يانغ. التقت رايس الرئيس بوتين ونظيرها الروسي بالإضافة إلى وزير الدفاع وناقشت معهم إلى جانب المسألة الكورية الأزمة النووية الإيرانية. ومن المتوقع أن تعود رايس إلى واشنطن صباح غد الأحد. وكانت الضيفة الأمريكية قد أبدت شكوكا بشأن التزام كوريا الشمالية بعدم إجراء تجارب نووية أخرى.

 

موجة من الاعتداءات تهز المدن العراقية

غداة دعوة المسؤولين الدينيين السنة والشيعة من مكة إلى وقف العنف الطائفي في العراق هزت موجة من الاعتداءات الانتحارية المدن العراقية إذ فجر انتحاري نفسه على متن حافلة للنقل العام في بغداد ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص وجرح 15 آخرين. وفي مدينة العمارة جنوب العراق حصلت مواجهات بين ميليشيات الزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر وقوات الشرطة أسفرت عن مصرع عدد كبير من المتمردين. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلثي الأمريكيين يعتقدون بأن استراتيجية الرئيس الأمريكي في العراق قد فشلت. وقال مصدر إعلامي بريطاني إن هذا الرقم قد يترجم إلى خسائر انتخابية كارثية في انتخابات التجديد النصفية الشهر القادم والتي قد تشهد عودة الديمقراطيين إلى السيطرة على الكونغرس.

لقاء سري بين مسؤولين سعوديين ومنشقين سوريين

كشف مصدر دبلوماسي في العاصمة البريطانية أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز عقدا لقاء مع نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبد الحليم خدام. وأبلغ المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه وكالة الأنباء الأمريكية أن اللقاء تم الثلاثاء الماضي دون أن يعطي أي تفاصيل عما دار فيه. وقال إن الملك عبد الله والأمير سلطان سيعقدان اجتماعا آخر مع رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعيش في المنفي منذ عدة سنوات. وفي هذا السياق علم أن  أطرافا عربية تخطط لافتتاح مكتب في العاصمة الأمريكية للتواصل مع الجالية السورية بالدرجة الأولى ومع الإدارة الأمريكية بشكل عام لشرح وجهة نظر المعارضة السورية وهدفها من التغيير في سورية لإقامة نظام ديمقراطي على أسس سلمية ديمقراطية.