2006-10-21 16:06:25

قداسة البابا يزور جامعة اللاتيران الحبرية لمناسبة بداية السنة الأكاديمية


زار قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت جامعة اللاتيران الحبرية في روما لمناسبة بداية السنة الأكاديمية 2007 ـ 2006، وقد بارك المكتبة الجديدة التي تحمل اسم البابا الطوباوي بيوس التاسع وقاعة القراءة التي تحمل اسم البابا يوحنا بولس الثاني. وجه الأب الأقدس كلمة مسهبة ضمنها تحية حارة للحاضرين خاصا بالذكر رئيس الجامعة المطران رينو فيزيكيلاّ، وقال إن المحيط الأكاديمي يدعونا للتطرق مجددا إلى أزمة الثقافة والهوية، وأشار إلى أن الجامعة هي من بين الأمكان الأكثر تأهيلاً لإيجاد الطرق الملائمة التي تتيح الخروج من هذه الحالة. وتابع قداسته يقول: يُحفَظ في الجامعة غنى التقليد الذي يبقى حيًا عبر العصور، وتتثقّف فيها الأجيال الجديدة التي تنتظر اقتراحا جدّيا يستطيع الإجابة على ما هو معنى الحياة.

وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أن الإطار المعاصر يبدو وكأنه يعطي الأولوية لذكاء اصطناعي ينسى بأن واجب كل علم حماية الإنسان وتنمية ميله إلى الخير الحقيقي، وتابع قائلا إن مهمة الأستاذ الجامعي لا تكمن في التحري عن الحقيقة وحسب إنما في تنمية معرفتها والدفاع عنها من التفسيرات الخاطئة. أما التركيز على موضوع الحقيقة فليس عملا نظريا فكريا محصورا بقلة من المفكرين بل هو مسألة حيوية لإعطاء هوية عميقة للحياة الشخصية وتحريك المسؤولية في العلاقات الاجتماعية. وأضاف الأب الأقدس يقول إن الله هو الحقيقة المطلقة التي يتوق إليها كل عقل، وليس الله أيضًا كلمة فارغة بل هو الأساس الذي تُبنى عليه حياتنا الخاصة. وذكّر قداسته بما ورد في المجمع الفاتيكاني الثاني: "فبتجسده اتحد الله نوعا ما بكل إنسان. لقد اشتغل بيدي إنسان وفكر كما يفكر الإنسان وعمل بإرادة إنسان وأحبَّ بقلب الإنسان. لقد وُلد من مريم العذراء وصار حقا واحدا منها شبيها بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة". وفي ختام كلمته تمنى قداسة البابا بندكتس السادس عشر أن تكون جامعة اللاتيران الحبرية وسيلة مثمرة للحوار في البحث المشترك عن دروب تعزز احترام الجميع، كما شكر الأب الأقدس القيمين على هذه الجامعة الذين أرادوا أن تحمل القاعة الكبرى الجديدة اسمَ قداسته مانحا الجميع بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.