مداخلة ممثل الوفد الفاتيكاني خلال الإجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

"تعزيز المعرفة بين الشعوب لمحاربة الحكم المسبق وغياب التسامح والتمييز بحق المسيحيين والمؤمنين من ديانات أخرى":  هي كلمات المطران إيتّوري باليسترو رئيس الوفد الفاتيكاني الذي شارك في وارصو ببولندا في الإجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. شدد سيادته على أهمية العلاقات بين الثقافات وبين الأديان لمواجهة المحاولات الرامية إلى التسبب بنزاع بين الحضارات، وأشار في الوقت عينه إلى أنه لا يمكن إقامة أي تعاون بين الثقافات والأديان والهويات الإتنية بدون معرفة متبادلة، مشددا بالتالي على ضرورة الحوار. وذكّر المطران باليسترو بأهمية أن تعزز منظمة الأمن والتعاون في أوروبا  حس المسؤولية أثناء معالجة مواضيع دينية وثقافية، معانقةً دعوة الكرسي الرسولي في "عدم اعتبار السخرية من المقدّس حق في الحرية". وبهذا الصدد أشار المطران باليسترو إلى مسؤولية النظام التربوي ووسائل الإعلام لتحاشي الحطّ من الدين والثقافة، وعبّر عن أسفه أيضًا إزاء مشاعر الكراهية والانتقام المترسّخة لدى شبان كثيرين في مناطق النزاعات. وفي ختام مداخلته ذكّر المطران إيتّوري باليسترو "بلقاء الحوار والصلاة والتربية على السلام للشباب من ديانات وبلدان مختلفة" والمرتقب في أسيزي بإيطاليا من 4 وحتى 8 من شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، بدعوة وتنظيم المجلس البابوي للحوار بين الأديان، كما وعدد المبادرات العديدة التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية لصالح السلام في العالم.