قداسة البابا يدعو أساقفة زامبيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية إلى حث المؤمنين على تكريس أنفسهم للصلاة والقداسة

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان أساقفة زامبيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه لهم كلمة شجّعهم فيها على حث المؤمنين دوما على تكريس أنفسهم للصلاة والقداسة، مكتشفين هكذا كنز حياة مبنية على الإيمان بالله. وأشار الأب الأقدس إلى أن المسيح، وفي المعمودية، يحرّر المؤمن من الخطيئة، مذكرًا بهذا الصدد بكلمات القديس يوحنا في رسالته الأولى: "أيُها الأحباء، نحن منذ الآن أبناءُ الله... من كان يرجو منه هذا الرجاء طهَّر نفسه كما أنّه هو طاهر".

وتابع البابا كلمته لأساقفة زامبيا قائلا إنّ الله قد اختاركم لإرشاد المؤمنين في بلادكم على الدرب المؤدية إلى القداسة، وطلب إليهم أن ينقلوا للكهنة، وعلى الدوام، فرح خدمة الرب، وقال: "عندما تحثّون الكهنة على عيش حياة مقدسة وفقا لدعوتهم، وحين تعظون عن الحب الزوجي والأمانة الزوجية وتشجّعون الجميع على القيام بأعمال رحمة، ذكّروهم أيضًا بكلمات الرب القائل:"أنتم نور العالم... فليضىء نوركم هكذا للناس. ليروا أعمالكم الصالحة، فيمجّدوا أباكم الذي في السماوات". كما حث الأب الأقدس أساقفة زامبيا على إظهار رحمة الله سيما تجاه الفقراء واللاجئين والمرضى والمتألمين، وشجّعهم على التشديد دوما في تعليمهم على الحاجة إلى النزاهة والعطف العائلي والنظام والأمانة التي لها وقع مقرّر على خير المجتمع واستقراره.