في مقابلة الأربعاء العامة قداسة البابا يحدث المؤمنين عن الرسولين سمعان الغيور ويهوذا بن يعقوب

أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس متابعًا الحديث عن الرسل الإثني عشر الذين اختارهم يسوع، وقد تمحور تعليمه الأسبوعي حول الرسولين سمعان القانوني وتدّاوس وهو يهوذا بن يعقوب. قال الحبر الأعظم إن متى ومرقس وصفا سمعان "بالقانوني" فيما لقّبه لوقا "بالغيور" غير أن للتسميتين معنى واحدا، لأن كلمة القانوني في اللغة العبرية تعني الغيور. ومن المحتمل أن يكون سمعان، وإذا لم ينتم فعلا إلى مجموعة من الغيورين، قد تميّز أقلّه بغيرته الكبيرة على الهوية العبرية.

وأشار البابا إلى أن الرسل القادمين من بيئات اجتماعية ودينية متعددة، كانوا يعيشون معا ويتخطون المصاعب التي لا يمكن تخيّلها، إذ كان يسوع نفسه دافع وحدتهم. وكل ذلك، أضاف الأب الأقدس يقول، يشكل درسا لنا جميعا، إذ غالبا ما نشدد على الإختلافات وننسى بأنه وفي يسوع المسيح، أُعطيت لنا القوة لتسوية نزاعاتنا. وتابع قداسته تعليمه الأسبوعي يقول:"لا نعرف إلا القليل عن تدواس أو يهوذا بن يعقوب، فوحده يوحنا يتحدث عن سؤال طرحه على يسوع في العشاء الأخير:"ربَّنا، كيف تُظهرُ نفسك لنا ولا تُظهرها للعالم؟" فأجابه يسوع قائلا:" إذا أحبّني أحد، حفظَ كلامي فأحبّه أبي ونجيئ إليه فنجعلُ لنا عنده مُقاما".

وأضاف البابا قائلا إن هناك رسالة منسوبة لتدواس، تحذّر المسيحيين من الذين يتذرعون بنعمة الله لتبرير فسقهم وتضليل الآخرين بتعاليم غير مقبولة محدثين انشقاقات داخل الكنيسة. وأشار الأب الأقدس في ختام تعليمه إلى أن سمعان الغيور وتداوس يساعدننا على إعادة اكتشاف وعيش جمال الإيمان المسيحي، وذكر بأهمية مواصلة طريق التسامح والحوار التي التزم بها المجمع الفاتيكاني الثاني. وبعد أن لخّص قداسة البابا تعليمه بعدة لغات وجه تحية خاصة إلى الشباب والمرضى والأزواج الجدد وقال: تحتفل الليتورجية هذا الأربعاء بعيد البابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين الذي خدم المسيح والكنيسة، عاملاً بلا كلل من أجل خلاص الأنفس. نطلب شفاعته كيما يساعد الشباب ليبقوا أمناء للمسيح، والمرضى كيلا يفقدوا الإيمان في ساعة الألم، والأزواج الجدد كي يجعلوا من عائلاتهم مدرسة تنمو فيها محبة الله والأخوة.