2006-10-10 15:22:46

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 10 أكتوبر 2006


التجربة النووية الكورية تشجع إيران على مواصلة أنشطتها النووية

تحدت كوريا الشمالية التهديدات الأمريكية وأعلنت بعد أن أجرت الاثنين تجربة نووية تحت الأرض تكللت بالنجاح حسب قولها ولم تؤد إلى انبعاث إشعاعات عن نواياها بإطلاق صاروخ برأس نووي إذا رفضت الولايات المتحدة إعطاء تنازلات. وقال نظام بيونغ يانغ إن التجربة النووية تشكل حدثا تاريخيا مشجعا ومرضيا للجيش الشعبي الكوري وللشعب الذي يأمل في امتلاك وسائل دفاعية قوية ومستقلة مؤكدا أن ذلك سيساهم في الدفاع عن السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقتها. وأضاف أن شعب كوريا الشمالية يأمل بتسوية الوضع قبل القرار بإطلاق صواريخ برؤوس نووية. 

غداة التجربة النووية الكورية يحاول المجتمع الدولي إعطاء رد مشترك على هذا التطور ويتأهب لحمل مجلس الأمن الدولي على اتخاذ عقوبات بحق بيونغ يايغ. فقد أعلن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وزعت على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على كوريا الشمالية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. كما دعت بريطانيا بلسان وزيرة خارجيتها إلى فرض عقوبات على كوريا الشمالية. ولكن لا بد من الالتفاف على تحفظات روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق الفيتو.

وحذر بوش كوريا الشمالية من نقل أي سلاح أو مواد نووية إلى دول أخرى في حين تواجه الأسرة الدولية تحدي إيران التي تطور برنامجا نوويا. وتخشى الإدارة الأمريكية نقل التكنولوجيا النووية إلى دول عربية مثل مصر وسورية وهي الدول التي استوردت تكنولوجيا الصواريخ من كوريا الشمالية. وفي طهران التي تسيطر الشكوك حول برنامجها النووي صرح متحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إيران ترغب في عالم خال من الأسلحة النووية. وقال مراقبون إن تجربة كوريا الشمالية من شأنها أن تثير ارتياح طهران. وأضافوا أنه من الصعب اليوم توجيه تهديد عسكري لطهران لأنشطتها النووية بينما يتفرج العالم على التجارب النووية الكورية المتقدمة.

ويعتبر خبراء أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية يشكل برهانا آخر على فشل معاهدة حظر الانتشار النووي وأنه قد يشجع إيران على السير على خطى بيونغ يانغ فيما يتعلق ببرنامجها النووي. من جهتها تخشى إسرائيل من نقل التكنولوجية النووية الكورية إلى إيران وتأمل في الوقت نفسه أن تشكل التجربة النووية الكورية حافزا للجماعة الدولية كي تعي خطورة الانتشار النووي وتتخذ موقفا صارما تجاه الملف النووي الإيراني. حكومة أستراليا استدعت سفير كوريا الشمالية احتجاجا على التجربة النووية وقررت فرض تضييقات على المواطنين الكوريين القادمين إلى أستراليا.  

فشل الوساطة القطرية بين فتح وحماس

فشلت وساطة وزير الخارجية القطرية لتضييق هوة الخلافات بين فتح وحماس في ضوء تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان الضيف القطري أجرى محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية. ويبدو أن فشل الوساطة يعود إلى رفض حماس الاعتراف بإسرائيل والالتزام في تطبيق الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية. لكن عباس أصر على مواصلة المساعي في ما رأى ياسر عبد ربو عضو فتح أن الطريق الوحيدة التي لا تزال مفتوحة هي إجراء انتخابات مسبقة.   

عنف في العراق في ما الأردن يغلق حدوده مع العراق على أثر هجوم انتحاري

قتل مسلحون يرتدون زيا مموها عامر الهاشمي شقيق طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي عندما اقتحموا منزله في الفجر ما أثار إدانة سريعة من جميع الأطياف السياسية العراقية وكبار المسؤولين الأمريكيين. وحملت قائمة جبهة التوافق البرلمانية السنية اليوم الميليشيات المسلحة مسؤولية الحادث وحذرت الحكومة العراقية من احتمال فشل مشروع مبادرة المصالحة الوطنية بسبب امتناع الحكومة عن حل الميليشيات. وقال الحزب الإسلامي الذي ينتمي له الهاشمي إن الفريق عامر الهاشمي كان في منزله في شمال بغداد عندما قتله مسلحون وخطفوا حراسه. وبهذا يصبح عامر الهاشمي ثالث شقيق لنائب الرئيس يقتل هذا العام.

وانفجرت سيارة ملغومة في سوق مزدحمة في شمال شرق بغداد ساعة الإفطار عند الغروب ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وإصابة 46 آخرين. وقال الجيش الأمريكي إن تفجيرات بغداد وصلت إلى ذروتها. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن ثلاثة من أفراد مشاة البحرية الأمريكية قتلوا خلال العمليات في محافظة الأنبار غرب العراق. وقال مصدر أمني أردني إن الأردن أغلق حدوده مع العراق في أعقاب التفجير الانتحاري الذي وقع مساء الاثنين في منطقة طريبيل الحدودية بين البلدين في ما أفادت معلومات أن المُنفِّذ سوداني الجنسية. وقال المصدر إن إغلاق الحدود جاء بعد التفجير الانتحاري في هذه النقطة والذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

الرئيس الأسد يقول إن سوريا وإسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا إلى جنب

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا وإسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا إلى جنب وأن يقبل كل منهما بوجود الطرف الأخر. وأكد في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الحاجة إلى حكم غير منحاز بين البلدين. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة غير راغبة في القيام بهذا الدور كما أنه ليس لديها رؤية للقيام بذلك. وتأتي تصريحات الأسد بعد تعليقات أدلى بها لصحيفة الأنباء الكويتية قال فيها إن سوريا تتوقع عدوانا إسرائيليا في أي وقت ويجب أن نبقى مستعدين دائما. وعبر الأسد عن معارضته لاحتلال العراق وقال إن المقاومة ليست ضد الأمريكيين أو البريطانيين بشكل خاص إنما ضد أي قوة محتلة. ونفى أن تكون سوريا تسمح للمسلحين بعبور حدودها إلى العراق أو أنها قدمت الدعم لحزب الله اللبناني في حربه الأخيرة مع إسرائيل.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.