2006-10-09 14:14:40

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 9 أكتوبر 2006


تنديد دولي  بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية

أكدت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة نووية تكللت بالنجاح وذلك في نبأ بثته الاثنين وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأضافت أن المركز العلمي للأبحاث أكد نجاح التجربة النووية تحت الأرض في التاسع من أكتوبر 2006 ولم يسجل انبعاث أي إشعاعات خلال التجربة. بالمقابل ذكر ناطق بلسان وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن أجهزة الاستخبارات في كوريا الجنوبية سجلت هزة أرضية بلغت شدتها أكثر من 3 درجات من مقياس ريختير في ما انتفض المجتمع الدولي ليندد بهذه التجربة التي كان لها تأثير سلبي على الأسواق الآسيوية سيما في كوريا الجنوبية. 

واشنطن اعتبرت التجربة استفزازا وتحديا لإرادة المجتمع الدولي وعامل اضطراب في المنطقة ودعت إلى تحرك فوري لمجلس الأمن الدولي. حكومة بكين الحليف التقليدي لكوريا الشمالية تبنت الموقف الأمريكي وعبرت عن استنكارها الشديد لهذه الخطوة وطلبت من القادة في كوريا الشمالية التقيد بالتزاماتهم في تجريد شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي لتحاشي أي تدهور محتمل للوضع فيها. رئيس الحكومة البريطانية بلير اعتبر التجربة النووية عملا غير مسؤول يقتضي ردا قويا وعاجلا من قبل الجماعة الدولية. وزير خارجية ألمانيا طلب من مجلس الأمن الرد بحزم على مبادرة كوريا الشمالية. أما الجارة الجنوبية فقررت تجميد المساعدات الإنسانية لجارتها الشمالية.

حكومة طوكيو شكلت وحدة أزمة لمتابعة تبعات التجربة النووية في ما أشار رئيس حكومة أستراليا إلى أن بلاده ستطلب إلى مجلس الأمن اتخاذ إجراءات تأديبية بحق كوريا الشمالية. حكومة إسلام آباد نددت بالتجربة في ما عبرت الهند عن قلقها الشديد. وفي موسكو ذكر متحدث حكومي أن كوريا الشمالية أعلمت الكرملين بنواياها بإجراء تجربة نووية وذلك قبل ساعتين على الموعد المحدد لها في ما أكد وزير الدفاع الروسي أن قوة القنبلة النووية التي تمت تجربتها بلغت من 5 إلى 15 كيلوتون في ما قال مصدر كوري جنوبي إن قوتها بلغت 800 طن من الديناميت. وزير خارجية إيطاليا دعا حكومة كوريا الشمالية إلى العدول فورا عن برنامجها النووي الذي يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة الآسيوية. أما الحكومة اليونانية فرأت أن هذه التجربة النووية تشكل خطرا على السلام والاستقرار العالميين.  

وساطة قطرية بين حماس وفتح في ضوء تشكيل حكومة وحدة وطنية  

أطلق وزير الخارجية القطرية حمد بن جاسم آل ثاني وساطة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس في محاولة لتضييق هوة الخلافات بينهما وتعجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي هذا الإطار توجه الضيف القطري إلى غزة حيث التقى الرئيس أبو مازن ومن ثم رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية. وكان رئيس الدبلوماسية القطرية قد اجتمع مؤخرا في دمشق إلى رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل واقترح عليه عددا من الأفكار لإزالة الخلاف حول مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية. 

من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس لن يقدم على أية خطوة تجاه الحكومة الحالية إلا بعد عيد الفطر في ما طالبت شخصيات فلسطينية سياسية وأكاديمية بوضع سقف زمني لمشاورات حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لا يتجاوز نهاية شهر رمضان. وأضافت المصادر نفسها أنه في حال عدم الوصول إلى اتفاق بين فتح وحماس حتى نهاية شهر رمضان فإن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمام الرئيس بما في ذلك إمكانية حل الحكومة وتكليف شخصية مستقلة بتشكيلها وبالتالي اللجوء إلى الانتخابات المبكرة في حال وصلت الأمور في المجلس التشريعي إلى طريق مسدود بين الرئاسة والحكومة.

وفي حال تمت الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة فإن عباس لن يرشح نفسه لأية انتخابات رئاسية قادمة لا بل عرض ترشيح عضو المجلس التشريعي الأسير مروان البرغوثي بدلا منه لرئاسة السلطة. وعلم أن اتصالات في هذا الصدد تجري مع إسرائيل التي لا تمانع من حيث المبدأ إطلاق سراح البرغوثي والتي تنتظر اللحظة المناسبة لنضوج الشارع الإسرائيلي من أجل إطلاق سراحه ضمن صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الجندي المأسور في غزة جلعاد شاليط وقيادات سجينة من حركة حماس منذ أكثر من 18 عاما وأعضاء المجلس التشريعي ونواب ووزراء حماس الذين اعتقلوا بعد أسر شاليط في غزة.

وشرعت أكثر من ثمانين شخصية فلسطينية سياسية وأكاديمية في بلورة مبادرة من أجل إخراج الوضع الفلسطيني من الأزمة التي تعصف به. وعقدت هذه الشخصيات اجتماعها الثاني في مدينة رام الله بهدف تثبيت برنامج تم وضع مسودته الأولى في اجتماع عقد الأسبوع الماضي وترى فيه هذه الشخصيات بديلا في حال عجزت حركتا فتح وحماس عن الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية. ويستند البرنامج السياسي إلى قناعة هذه الشخصيات بأن الأحداث التي وقعت في الأراضي الفلسطينية تثبت أن الحل ليس في يد فتح ولا بيد حماس وأن أي حل للأزمة لا بد أن يتم بالتوافق والانسجام بين جميع القوى .

إلى ذلك قالت مصادر مقربة من الرئيس عباس إن هذا الأخير سيتوجه قريبا إلى غزة للاجتماع إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية وقادة حماس لاستئناف البحث في البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية. وشددت المصادر على أن عباس سيطلب من هنية وقيادة حماس إعادة الالتزام بمحددات البرنامج السياسي الذي وقعه مع هنية قبل أكثر من أسبوعين وتراجعت حماس عن بعض بنوده.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.