قداسة البابا يستقبل وفدا من أبرشيات إقليم إميليا رومانيا في إيطاليا

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وفدًا من أبرشيات إقليم إميليا ـ رومانيا في إيطاليا، وذلك في رحلة حج لتذكار الزيارة الراعوية التي أجراها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى أرضهم لعشرين سنة خلت، وتحديدًا في أيار مايو من عام 1986. وجه الأب الأقدس كلمة للمؤمنين قال فيها إن كلمات يوحنا بولس الثاني ما تزال محفورة في قلوبكم وذاكرتكم، وأشار إلى أنّ استقراء تعليم البابا الراحل يشكل دعوة للسير متّحدين مع رعاتكم وخليفة بطرس، وتشجيعًا لمواصلة الرسالة التبشيرية المشتركة، وباندفاع متجدد، عبر الشهادة لإنجيل الرجاء.

وتابع البابا كلمته قائلا: من الممكن فقط تحقيق هذه المهمة الإرسالية بعون الله وإعادة تقييم الإرث الروحي الذي استطاع سكان إقليم إميليا ـ رومانيا المحافظة عليه على مر العصور. وأضاف قداسته: بعد مضي عشرين عاما على هذه الزيارة التاريخية، توجد اليوم تحديات ومشاكل كثيرة أمام من يريد عيْش إيمانه بطريقة حقيقية، كالأزمات التي تهدد العائلات والحاجة لدعوات كهنوتية ورهبانية ومخاطر المجتمع الإستهلاكي الذي يحاول جذب عدد أكبر من الأشخاص وجعلهم يتخلّون عن قيم الإيمان في الحياة العائلية والمدنية والسياسية. وشدد قداسة البابا على أهمية مواجهة هذه التحديات من خلال النظر بثقة إلى دوافع الرجاء الكثيرة الموجودة بفضل الله، مذكّرا بكلمات يوحنا بولس الثاني التي قالها للشباب بنوع خاص أثناء زيارته إقليم إميليا رومانيا:" آن الأوان لنعيش فرح كوننا مسيحيين". وفي ختام كلمته منح الأب الأقدس الجميع بركته الرسولية.