2006-10-03 15:16:01

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 3 أكتوبر 2006


رايس تزور مصر بعد السعودية لتدشين تحالف المعتدلين ضد إيران

في بدء جولتها الشرق الأوسطية الجديدة تمنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن يتمكن الفلسطينيون من تشكيل حكومة تحترم المبادىء التي وضعها الرباعي حول الشرق الأوسط وهي الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والعدول عن العنف والإقرار بالاتفاقات الموضوعة بين إسرائيل والفلسطينيين. وخلافا لفتح فإن حماس ترفض القبول بهذه المبادىء. وفي لقائها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تناولت رايس  الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين إلى جانب الملف النووي الإيراني. وكانت رايس قالت في تصريحات عشية بدء جولتها العربية إنها ستطلب تدخلا سعوديا لفرض الاستقرار في العراق ولبنان.

وفي القاهرة التقت الضيفة الأمريكية وزراء خارجية دول الخليج بالإضافة إلى مصر والأردن ما يعتبر تدشينا لتحالف الدول المعتدلة العربية ضد إيران. واعتبرت مصادر دبلوماسية أن رايس مصرة على صنع موقف عربي صلب في مواجهة إيران تحضيرا لتصعيد محتمل في مجلس الأمن وأنها مستعدة لبذل جهود خاصة في هذه الجولة التي ستشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث من المتوقع أن تجتمع رايس غدا في القدس الشرقية إلى أعضاء في التنظيم أي الجناح العسكري في فتح قبل التوجه إلى رام الله في اتجاه استئناف عملية السلام مقابل الاستجابة العربية للمطالب الأمريكية بشأن إيران.

وكانت القمة المصرية الأردنية التي انعقدت قبل يومين ركزت على ضرورة العمل باتجاه إحياء العملية السلمية ما اعتبر تمهيدا لتحريك الملف أثناء زيارة رايس. وأشارت مصادر محلية إلى أن رايس وللمرة الأولى منذ عامين قد أسقطت بنود الديمقراطية وحقوق الإنسان من جدول مباحثاتها في السعودية ومصر ما يعكس الحاجة الأمريكية الماسة لدعم هاتين الدولتين بشكل خاص لصياغة الموقف العربي المطلوب في مواجهة إيران. وليس من قبيل الصدفة أن كررت رايس أكثر من مرة أن المجتمع الدولي مدعو إلى فرض عقوبات على إيران في حال رفضت طهران وقف تخصيب اليورانيوم. وبانتظار محادثات الوزيرة الأمريكية مع المسؤولين الأردنيين صرح وزير الخارجية الأردنية أن بلاده ستصر على إعطاء الأولوية لمسألة تسوية القضية الفلسطينية التي تشكل أساس النزاع في الشرق الأوسط.

عباس يستعد للإعلان عن انتخابات مبكرة

بعد يوم من اشتباكات شهدتها غزة وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين في أكبر تفجر للاقتتال الداخلي بين أنصار حركة فتح المسلحين وقوات الأمن التابعة لحركة حماس بخصوص الرواتب المتأخرة خلال الأشهر السبعة الماضية قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بات مقتنعا بعدم إمكانية وصول الحوار مع حماس إلى حلول وأنه بدأ بالفعل استعداداته للإعلان عن انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى إنهاء الاقتتال الداخلي. وما يزيد الطين بلة تهديد فريق مسلح مقرب من فتح بإعدام زعماء حماس لمسؤولياتهم في أعمال العنف بين الفصائل الفلسطينية. 

وأعلن نبيل عمرو مستشار عباس للإعلام والثقافة أن الرئيس يدرس أكثر من خيار لإنهاء الأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية ومن بينها احتمال الدعوة لانتخابات مبكرة. وقال إن عباس يبحث بجدية إمكانية تشكيل حكومة طوارئ تتألف من خبراء أو الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة لإنهاء الأزمة مع حماس. وعقدت شخصيات فلسطينية اجتماعا لبحث الأزمة الفلسطينية. واستعرض الاجتماع عدة اقتراحات للخروج من الأزمة وكان أهمها اقتراح محاولة إقناع حماس بتشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة من تكنوقراطيين تترأسها شخصية مستقلة وتتبع برنامج الرئيس عباس.

وفي الوقت نفسه تستمر المشاورات مع حماس للوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتسلم السلطة من الحكومة المؤقتة. وأغلقت المتاجر والأسواق أبوابها أمس احتجاجا على الاشتباكات وعلى سقوط قتلى. ونظمت فتح إضرابا تجاريا في مناطق من الضفة الغربية احتجاجا عل اندلاع العنف. وأوقفت حماس العمل في الحكومة بعد أن هاجم أنصار فتح مقار الحكومة في رام الله. وقتل مسلحون من حركتي حماس وفتح شخصا وأصابوا 4 آخرين في غزة والضفة الغربية. كما حصل تبادل إطلاق نار داخل أحد مستشفيات غزة  بين قوة شرطة تقودها حماس وأسرة قتيل من مقاتلي فتح ما أدى إلى جرح 3 أشخاص.

رئيس الحكومة العراقية يطلق محاولة صلح جديدة

أطلق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي محاولة صلح جديدة تتضمن خطة في 4 نقاط لضبط أعمال العنف الطائفي الدائرة في البلاد منذ مطلع العام. وفي هذا الإطار التأمت الحكومة العراقية بحضور ممثلين عن الشيعة والسنة وآخرين عن المجتمع المدني للبحث في هذه الخطة التي تنص في نقاطها الأربع على تشكيل لجان أمنية محلية في مختلف أنحاء البلاد تضم ممثلين سياسيين ودينيين وعسكريين وآخرين من المجتمع المدني. وعلى صعيد وطني هناك لجنة خاصة تضم مختلف الفعاليات السياسية والمدنية والعسكرية تشرف على تطبيق توصيات الحكومة بهدف وقف إراقة الدماء. القيادات العسكرية الأمريكية المرابطة في العراق رحبت بهذه المبادرة واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح.

وفي هذا السياق أعلن نائب عراقي أن الكتل البرلمانية تعهدت خلال لقائها رئيس الوزراء بوقف نزيف الدم العراقي للتخفيف من الاحتقان الطائفي في البلاد. وقال عضو في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق إن العنوان الأساسي هو التعهد بوقف نزف الدم العراقي.  هذا وتم العثور على عشرات الجثث في مناطق متفرقة من بغداد خلال 48 ساعة بعد هدوء لم يدم سوى يومين. واتهم الحزب الإسلامي العراقي قوات حفظ النظام بممارسة عمليات خطف أسوة بالميليشيات الإرهابية مشيرا إلى غياب أي خطوة جادة من الحكومة لوقف نزيف الدم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.