2006-10-01 13:37:18

قداسة البابا يدعو إلى صلاة الوردية من أجل رسالة الكنسية والسلام في العالم، وعن العراق: أدعو الجميع للإتحاد معي لنسأل الله الكلي القدرة عطية السلام والوئام في هذا البلد المعذب


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي من القصر البابوي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، ووجه كلمة للمؤمنين والزائرين قال فيها: اليوم هو الأول من اكتوبر تشرين الأول، وأودّ التوقف عند سمتين تميزان هذا الشهر وهما صلاة الوردية والإلتزام الإرسالي. ويوم السبت المقبل السابع من أكتوبر، سنحتفل بعيد عذراء الوردية التي تدعونا كل عام إلى إعادة اكتشاف جمال هذه الصلاة البسيطة والعميقة. وذكّر البابا بأن يوحنا بولس الثاني كان رسول الوردية أيضًا وقال: نتذكّره ساجدًا والمسبحة في يديه، غارقًا في التأمل بالمسيح، هو الذي دعانا لنفعل ذلك في رسالته الرسولية "وردية مريم العذراء". والوردية، أضاف الحبر الأعظم يقول، هي صلاة تأملية محورها المسيح وهي صلاة المسيحي السائر على طريق الإيمان. وأودُّ أن أدعوكم لصلاة الوردية خلال هذا الشهر: في العائلة والجماعات والرعايا، من أجل نوايا البابا ورسالة الكنيسة ومن أجل السلام في العالم. وتابع الأب الأقدس كلمته قائلا إن أكتوبر تشرين الأول هو شهر الرسالة أيضًا، ويوم الأحد الموافق تاريخ 22 من الجاري، سنحتفل باليوم الإرسالي العالمي.

فالكنيسة بطبيعتها إرسالية، وقال يسوع القائم من الموت لتلاميذه في العلية:"كما أرسلني الآب أرسلكم". ورسالة الكنيسة ـ أضاف البابا يقول ـ هي امتداد لرسالة المسيح وهي إيصال محبة الله للجميع، بالقول وشهادة المحبة الملموسة. وفي رسالتي لليوم الإرسالي العالمي، أردتُ تقديم المحبة "كروح الرسالة"، ويقول لنا القديس بولس، رسول الأمم، في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس:"إنّ محبة المسيح تحثّنا..." وتمنى البابا أن يعانق كل مسيحي هذه الكلمات، في فرحة اختبار أن يكون مرسل المحبة حيث تضعه العناية الإلهية، وذلك بتواضع وشجاعة، خادمًا القريب بدون أية غاية ومنتهلا من الصلاة قوة المحبة. وذكّر الأب الأقدس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بشفيعة الرسالات إلى جانب القديس فرنسيس كسفاريوس، وهي القديسة تريزا الطفل يسوع، الكرملية ومعلمة الكنيسة، ونحتفل اليوم بعيدها، وقال: فلتساعدنا لنكون شهودا حقيقيين لإنجيل المحبة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي وجه البابا بندكتس السادس عشر كلمة قال فيها: التقيتُ بفرح أمس السبت بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث ديلي الذي أطلعني على الواقع المأساوي الذي ينبعي أن يواجهه يوميا سكان العراق حيث يعيش المسيحيون والمسلمون معا منذ 14 قرنا كأبناء للأرض نفسها، وأتمنى ألا تفتر روابط الأخوة بينهم. وبمشاعر قربي الروحي، أدعو الجميع للإتحاد معي لنسأل الله الكلي القدرة عطية السلام والوئام في هذا البلد المعذب. وغدًا الإثنين، أضاف البابا يقول، سنحتفل باليوم العالمي للموئل الذي أنشأته الأمم المتحدة وموضوعه هذه السنة:"مدنٌ جاذبة للأمل". وإني أشجّع جميع العاملين ـ على الصعيدين المحلي والدولي ـ كيما تُؤمّن للسكان العائشين في الضواحي الفقيرة أوضاع حياة لائقة والحاجات الأولية وإمكانية تحقيق طموحاتهم الشخصية. وفي ختام كلمته، وفي الأحد الأخير الذي يقضيه في كاستل غاندلوفو، حيا قداسة البابا سكان البلدة وتمنى للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.