2006-09-22 15:01:10

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 22 سبتمبر 2006


حزب الله اللبناني يحتفل بمهرجان النصر في الضاحية الجنوبية من بيروت

اتجهت الأنظار اليوم إلى الضاحية الجنوبية من بيروت حيث يقيم حزب الله مهرجانا ضخما تحت عنوان مهرجان النصر ويتوقع أن يطل خلاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالة علنية هي الأولى منذ عدوان إسرائيل في 12 من يوليو الماضي. وسيكون هناك موقف سياسي بارز من آخر التطورات لا سيما في ما يتعلق بالوضع الحكومي في لبنان. رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عاد قبل أيام إلى بيروت من سويسرا سعى لئلا يكون المهرجان محطة تصعيد سياسي إضافية أو مؤشرا لتفجير الوضع الحكومي عبر إعلان انسحاب وزيري الحزب من الحكومة.

وقد اختار حزب الله المربع الأمني ليكون ساحة للمهرجان للتأكيد على أن الدمار لن يقلل من عزيمة الحزب. وقالت أوساط حزب الله إن الحشد هو الأضخم في تاريخ تظاهرات الحزب ولبنان ويشكل ردا على إسرائيل وعلى كل من حاول التآمر على المقاومة. المشاركة الشعبية واسعة إذ ستضم مختلف مناطق الجنوب والبقاع والضاحية بالإضافة إلى حركة أمل والتيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون وتيار المردة الذي يترأسه الوزير السابق سليمان فرنجية والحزب الديمقراطي اللبناني الذي يترأسه الوزير السابق طلال أرسلان.

رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تحاشى الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستحاول قتل حسن نصر الله إذا شارك في المهرجان. وأبرز ما سيتناوله حزب الله في خطابه اليوم هو الخروقات الإسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية سواء بالتوغل أو بالجو. وسيتوقف عند مهام قوات الطوارىء الدولية التي يستمر توافدها إلى لبنان مع قلق لدى المقاومة من توسيع مهام هذه القوات لتشمل نزع سلاح حزب الله وهو ما يرى فيه مسؤولو الحزب تهديدا للأمن والاستقرار.

الرئيس السوري يحذر من وقوع لبنان في شباك التدويل ويتوقع حربا إسرائيلية على بلاده

حذر الرئيس السوري بشار الأسد من وقوع لبنان في شباك التدويل نتيجة تطور القوات الدولية في جنوب البلاد لتصبح قوات حلف شمال الأطلسي. كما لم يستبعد حربا إسرائيلية ضد سورية التي لن تستسلم. ونسبت الصحف العربية إلى الأسد قوله لوفد إسلامي لبناني زاره في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن القوات الدولية التي أرسلت إلى لبنان تتطور في عددها لتصبح قوات حلف الأطلسي كما حصل في البوسنة وبالتالي يمتد هذا التدويل إلى كل المنطقة ما يؤدي إلى التقسيم كما هو حاصل في العراق. ورفض الأسد أي حضور للقوات الدولية على الحدود اللبنانية السورية وقال إن وجود عناصر من هذه القوات على الحدود اللبنانية مع سورية يعد عملا عدائيا ويزيد المشاكل القائمة.

ونبه الأسد من سعي بعض الأطراف على الساحة اللبنانية إلى إخراج لبنان من إطاره العربي وجره إلى المشروع الغربي والتدويل. وقال الأسد إن لبنان وقع فعلا في شباك التدويل على أكثر من صعيد بينها المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري التي هي نوع من التدويل للقضاء اللبناني. وأبدى الأسد الذي عبر عن حرصه على استقرار الأمن في لبنان خوفه من الوضع الداخلي اللبناني لأن قسما من اللبنانيين يسعى بدفع غربي لفصل لبنان عن محيطه العربي. ولم يستبعد حصول حرب جديدة في المنطقة تتعدى لبنان. وقال إن هذا الاحتمال وارد لأن إسرائيل في طور التفتيش عن مخرج لأزمتها عبر مغامرة جديدة لاستعادة الثقة بنفسها.

الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن اتصالات سرية بين السعودية وإسرائيل

تحدثت صحيفة يديعوت أحرانوت عن اتصالات سرية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بدأت في مطلع الحرب الأخيرة في لبنان. وردا على سؤال في هذا الصدد قال رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت لست مجبرا على الإجابة على كل مسألة. لكنه أضاف أن جهود السعودية وتصريحاتها تركت أثرا بالغا لديه مشيرا إلى مبادرة السلام السعودية. كذلك أيضا حكمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تركت انطباعا عميقا لدي. وفي القمة العربية التي انعقدت في مارس 2002 تم بالإجماع تبني مبادرة سلام سعودية تقترح السلام وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها منذ عام 1967 وفقا للقرار الأممي 242 بالإضافة إلى تسوية مرضية لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

على صعيد آخر قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إن حكومة وحدة وطنية لن تعترف بإسرائيل لكنها مستعدة لهدنة مع هذه الأخيرة مدتها 10 سنوات. لم يتأخر الرد الإسرائيلي إذ رفض ناطق حكومي إسرائيلي هذا المقترح. رئيس الحكومة أولمرت قال إنه مستعد للتفاوض مع رئيس السلطة الوطنية محمود عباس حول مسألة تبادل الأسرى. يحصل هذا في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الإيراني السابق رفسنجاني إسرائيل بشن هجمات عليها إذا ما استهدفت لبنان من جديد.   

إيران ليست بحاجة إلى القنبلة الذرية. الوكالة الدولية قد تصدر قرارا يدين نشاط إسرائيل النووي

أعلن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن إيران ليست بحاجة إلى القنبلة الذرية و لا تسعى إلى حيازتها. وقال إن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن برنامج إيران النووي في مسارها الصحيح ويأمل ألا يعرقلها أحد. وردا على مطالب مجلس الأمن الدولي قال إن بلاده مستعدة للتفاوض على تعليق تخصيب اليورانيوم بموجب شروط منصفة وعادلة لكنه لم يحدد إطارا زمنيا للقيام بذلك.

وفي هذا السياق تبدو الدول العربية عازمة على حمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إصدار قرار يدين نشاط إسرائيل النووي في حين تزداد الضغوط على طهران بهذا الشأن. وأدرجت 15 دولة عربية إضافة إلى إندونيسيا وإيران على جدول أعمال الجمعية العامة للوكالة الدولية في فيينا مشروع قرار حول قدرة إسرائيل النووية والتهديد الذي تطرحه على أن يناقش اليوم. وقال دبلوماسي غربي إنها المرة الأولى منذ 1991 تبدو فيها الدول العربية عازمة على متابعة النقاش في هذه المسألة حتى النهاية وذلك بعد أقل من 6 أسابيع على وقف القصف الإسرائيلي للبنان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.