2006-09-14 15:39:15

قداسة البابا ينهي زيارته الراعوية لألمانيا


أنهى قداسة البابا بندكتس السادس عشر عصر اليوم زيارته الراعوية لألمانيا والتي بدأها يوم السبت الفائت واقتصرت على مقاطعة بافاريا، مسقط رأس الحبر الأعظم. وكان قداسته قد احتفل صباح اليوم بالقداس الإلهي في كابلة المعهد الإكليريكي في ريغنسبورغ لمناسبة عيد ارتفاع الصليب. بعدها توجه قداسته، بالطائرة المروحية، إلى كاتدرائية فرايزنغ حيث التقى الكهنة والشمامسة، ووجه لهم كلمة مقتضبة استذكر فيها سيامته الكهنوتية، وأكد قداسته أن الكاهن لا يشعر بالوحدة أبداً لأن الرب يسوع قال لنا: لست أدعوكم بعد الآن عبيدي بل أحبائي.

هذا وذكر قداسته بكلمات المسيح الذي قال لتلاميذه "الحصاد كثير لكن العملة قليلون". وأضاف البابا يقول: يحتاج الله إلى رجال مستعدين للعمل في حقله، إلى أشخاص يجيبون بـ"نعم" على دعوته لهم. بعدها دعا قداسة البابا الكهنة ورعاة الكنيسة إلى الحفاظ دوماً على غيرتهم الرسولية، وقال إن هذه الغيرة تدفعنا إلى الانحناء على الشبان، والمسنين، وتجعل منا رسلا حقيقيين للمسيح. وطلب قداسته إلى كل كاهن أن يعترف بمحدوديته، مذكراً بأن الكائن البشري، مهما علا شأنه، يبقى محدود القوى، لذلك يتعين عليه أن يتضرع باستمرار إلى الله، ويضع نفسه بين يديه. بعدها تلا قداسة البابا والحاضرين صلاة الـ"أبانا" قبل أن يغادر مدينة فرايزنغ متوجهاً إلى مطار ميونخ حيث جرت مراسم الوداع.

 

مراسم الوداع

كان في انتظار الحبر الأعظم على أرض المطار ممثلون عن السلطات المدنية والدينية. وجه البابا تحياته الحارة إلى أهالي ألمانيا وبنوع خاص سكان مقاطعة بافاريا. وقال إن زيارته الرسولية سمحت له بأن يرى عن كثب أشخاصاً كثراً يجهدون في السير على درب الله، محافظين على علاقة الشركة مع رعاة الكنيسة، ويشهدون لإيمانهم في مجتمعنا المعاصر المطبوع بظاهرة العلمنة.

وتابع البابا يقول جئت إلى ألمانيا لأذكّر أبناء أمّتي بضرورة العيش وفقاً لحقيقة الإنجيل ولأساعد المؤمنين على الثبات في علاقتهم مع يسوع المسيح، ابن الله الذي تجسد من أجل خلاص العالم. وإني لواثق بأن الإيمان بيسوع المسيح وبكلمته لا يساعد الإنسان على نوال السعادة الأبدية وحسب، إنما يساهم أيضاً في بناء مستقبل يليق بالكائن البشري، في حياتنا الأرضية هذه.

وقبل أن يصعد قداسته إلى متن الطائرة جدد شكره للسلطات المدنية والدينية وجميع من ساهموا في إنجاح هذه الزيارة وذكّر الجميع بالشعار الذي اختاره لهذه المناسبة "من له الإيمان فلن يبق وحيدا"، وسأل الله أن يحفظ الشعب الألماني، وأوكل وطنه إلى شفاعة القديسين الذين عاشوا على التراب الألماني وخدموا الرب بأمانة وإخلاص، وكانوا شهوداً لحقيقة المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.