2006-08-30 12:52:30

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 30 أغسطس 2006


مجلس الأمن يستعد لمناقشة الملف النووي الإيراني وبوش يرفض تحديا من نجاد بمناظرة تلفزيونية

استبعد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تحرك مجلس الأمن ضد بلاده على خلفية برنامجها النووي مجددا تمسك إيران ببرنامجها. واقترح إجراء مناظرة تلفزيونية على الهواء مع الرئيس الأمريكي جورج بوش لمناقشة الشؤون الدولية. وقال في مؤتمر صحافي انتقد فيه دور الولايات المتحدة وبريطانيا في العالم بعد الحرب العالمية الثانية إنه يقترح إجراء مناظرة تلفزيونية مع بوش للحديث عن الشؤون الدولية وسبل حل القضايا العالقة. وذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا تسيئان استغلال وضعهما المتميز في النظام العالمي في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن الامتيازات الخاصة التي تتمتع بها أمريكا وبريطانيا اليوم هي أصل كل الاضطرابات في العالم.

وتساءل أحمدي نجاد ألم يحن الوقت لتؤسس العلاقات الدولية على الديمقراطية وتساوي الدول في الحقوق؟ وكان قد وجه انتقادات مماثلة للنظام العالمي في رسالة بعث بها مؤخرا إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أشار فيها إلى أن إيران وألمانيا ضحيتان لطغيان المنتصرين في الحرب العالمية الثانية. وعاد أحمدي نجاد ليشدد على حق إيران في الطاقة النووية السلمية. ورفض دعوات جون بولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة بفرض عقوبات إذا ما تجاهلت طهران المهلة. وأعلن المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيناقش في منتصف سبتمبر المقبل رفض إيران تعليق أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء المهلة التي حددها لها مجلس الأمن في هذا المجال مع نهاية أغسطس.

من جانبه رفض البيت الأبيض اقتراح الرئيس الإيراني إجراء مناظرة تلفزيونية مباشرة مع نظيره الأمريكي جورج بوش للبحث في قضايا عالمية  مصنفا الاقتراح بأنه محاولة لتشتيت الانتباه. وقالت إيران إنها مستعدة لإجراء محادثات مباشرة بشأن خططها النووية ولكنها رفضت وقف تخصيب اليورانيوم قبل بدء المحادثات وهو الأمر الذي طُرح في الحوافز المقدمة من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وقد تعارض الصين وروسيا وهما شريكان تجاريان رئيسيان لإيران لديهما حق النقض في مجلس الأمن التحرك نحو العقوبات.

عنان يواصل جولته على الشرق الأوسط وجنبلاط يدعو حسن نصر الله إلى الاستقالة

بعد انتهاء زيارته إلى لبنان تتجه الأنظار إلى ما سيعلنه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في ختام زيارته إلى إسرائيل وإذا كانت ستثمر عن رفع الحصار البحري والجوي المضروب على لبنان منذ 12 من يوليو الماضي. وكان أمل قبل مغادرته بأن يحمل أخبارا إيجابية لكنه تجنب تحديد أي موعد. والأكيد أن إسرائيل وعنان يربطان رفع الحصار بالتزام لبنان نشر الجيش اللبناني وضبط المعابر وربما إطلاق سراح الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله. يذكر أن النقاش بين عنان وممثل حزب الله في الحكومة اللبنانية تركز على أمور عدة أبرزها أن القوات الدولية القادمة إلى لبنان غير معنية لا من قريب ولا من بعيد بسلاح حزب الله وأن هذا الأمر متروك للشعب اللبناني. وأعلن عنان ترحيبه بموقف الحزب من الخطوات الدولية ومن انتشار الجيش اللبناني والقوات الدولية في الجنوب.

إلى ذلك أجرى نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي سعيد لو محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين بعدما وصل إلى لبنان عبر نقطة الحدود اللبنانية السورية على رأس وفد ضم وزير الإسكان وبناء المدن ووزير الطرق والمواصلات ونائب وزير الطاقة والمياه بالإضافة إلى بعض المسؤولين الإيرانيين ورئيس المجلس البلدي لطهران. وشملت جولة نائب الرئيس الإيراني رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. وبحث معهم في كيفية مساهمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي على لبنان. كما أكد وقوف إيران إلى جانب لبنان. واستبق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط زيارة المسؤول الإيراني فعلق على المواقف التي أطلقها السيد حسن نصر الله في مقابلة تلفزيونية قال فيها إنه لو توقعنا حجم الرد الإسرائيلي لما خطفنا الجنديين قائلا إن السيد نصر الله يعتبر من القادة الكبار. وذكره بأن القادة الكبار أمثال الرئيس جمال عبد الناصر استقالوا في مثل هذه الحالة.

على صعيد آخر أثار قرار تشكيل لجنة تحقيق حكومية مجردة من أي صلاحيات قانونية حول إخفاقات الحرب في لبنان موجة من الانتقادات الواسعة النطاق في إسرائيل. وعلى خلفية هذه الأجواء يواصل كوفي عنان محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين حول تطبيق نص القرار الدولي 1701. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أعلن مؤخرا تشكيل لجنة تحقيق حكومية مستبعدا خيار إنشاء لجنة دولة ذات سلطات واسعة. ويتهمه برلمانيون من اليمين واليسار على حد سواء بمحاولة التقليل من أهمية الأخطاء التي ارتكبها عبر تشكيل لجنة عاجزة عن كشفها.

إن الأهمية التي تكتسبها جولة أمين عام الأمم المتحدة على المنطقة ترتبط ليس فقط بما يمثله عنان في القصر الزجاجي بنيويورك وكونه مدعوا إلى تحمل عبء العمل لتحقيق السلام والأمن الدوليين والحفاظ عليهما بكل السبل الممكنة إنما أيضا بطبيعة وأبعاد الظروف والتطورات الدقيقة التي تمر بها المنطقة الآن وما قد تشهده من تفاعلات نتمنى أن تكون داعمة لتوجهات السلام والاستقرار في المنطقة.

على صعيد آخر طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ورفع الحصار الجوي والبحري الإسرائيلي المفروض على هذا البلد وذلك خلال استقباله موفدا لوزير خارجية الدنمرك. كما طالب المعلم الدنمرك بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن بأن تقوم بلعب دورها من أجل وفاء مجلس الأمن بالتزاماته في إحلال سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. وشدد الوزير السوري خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان. وكالة الأنباء السورية ذكرت أن وجهات نظر الوزيرين كانت متفقة على ضرورة تكثيف الجهود لإحلال السلام في المنطقة الشرق أوسطية ومواصلة الحوار والاتصالات في ضوء الدور البناء الذي تلعبه سوريا في استقرار المنطقة.

من جهة أخرى وصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الأربعاء إلى دمشق قادماً من ماليزيا في زيارة لم تكن مدرجة في إطار جولته على دول أفريقية وآسيوية. وقال في تصريحات للصحفيين إن موقف حكومته متوافق مع موقف دمشق المعارض لما سماه العدوان الإمبريالي الأميركي في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يبرم البلدان اتفاقيات في مجال الطاقة قبل أن يتوجه الرئيس الفنزويلي إلى أنجولا. وكان شافيز قد زار إيران مؤخرا حيث دعا طهران إلى زيادة استثماراتها في قطاعي النفط والغاز في بلاده. وتعهد أيضا خلال زيارته لطهران بأن تقف فنزويلا بجانب إيران في أي وقت وتحت أي ظروف.

مقتل العشرات في تفجيرين داميين في العراق

أعلنت مصادر أمنية في العراق مقتل 24 شخصا على الأقل وجرح 55 آخرين في انفجار وقع في أحد أكبر أسواق بغداد. ويعتبر هذا السوق محور الحركة التجارية في كل أنحاء العراق. وجاء هذا الانفجار بعد ساعتين فقط من انفجار استهدف مركزا للتطوع في مدينة الحلة جنوب بغداد وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 38 آخرين بجروح. على صعيد آخر أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن الولايات المتحدة قادرة على شن حرب أخرى حتى وإن كان الجيش الأميركي منتشرا حاليا في العراق وفي أفغانستان منوها بإيران وكوريا الشمالية. وينتشر حوالي 138 ألف جندي أميركي حاليا في العراق وأكثر من عشرين ألفا في أفغانستان.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.