في مقابلة الأربعاء العامة البابا يتحدث عن الرسول متى

مقابلة قداسة البابا العامة

غصت قاعة بولس السادس بالفاتيكان بآلاف المؤمنين قدموا من بلدان أوروبية عديدة ومن اليابان وأمريكا اللاتينية لسماع كلمة البابا بندكتس السادس عشر في مقابلة الأربعاء العامة. تمحور تعليم الحبر الأعظم حول الرسول متى في إطار سلسلة الأحاديث حول شخصية رسل السيد المسيح. قال البابا: من الصعب رسم صورة كاملة لشخصية هذا الرسول بدافع قلة المعلومات عنه لكننا سنرسم الوجه الذي ينقله لنا الإنجيل عن الرسول متى. إن هذا الرسول حاضر دائما في أحاديث يسوع ورسله. واسمه يعني عطية الله. ومع أن الإنجيل يصفه بالعشار فإن يسوع دعاه إلى اتباعه فسار وراءه. مرقس ولوقا أيضا يقصان الكثير عن متى. وهناك رسوم كثيرة له محفوظة في عدد من الكنائس بروما.

بإمكاننا أن نقول إن يسوع اختار رجلا كان يتعامل مع السلطات الأجنبية ليكون من بين رسله. وليس من قبيل الصدفة أن تحدثت الأناجيل عن خطأة وعشارين. إن البشرى السعيدة مضى البابا إلى القول تكمن في تقديم عطية الله للخطأة. وكما يقول السيد المسيح: ليس الأصحاء من يحتاجون إلى طبيب بل المرضى. لأني ما أتيت لأدعو الصديقين بل الخطأة. هذا يعني أن يسوع لم يستثن أحدا في صداقته. إن الأناجيل تطرح علينا تناقضا كبيرا بمعنى أن البعيدين عن القداسة بإمكانهم أن يصبحوا نموذجا لرحمة الله. متى كان مستعدا لاتباع المسيح. لم يتردد في تلبية دعوة الرب. وفي تصرفه نجد انفصالا عن حالة الخطيئة وتلاحما مع وجود جديد.  بعدها وجه البابا إلى المؤمنين تحيات بلغات عديدة ومنح الجميع بركته الرسولية.