دخول اتفاقية وقف إطلاق النار بين القوات الأوغندية وحركة جيش للرب للمقاومة حيز التنفيذ

دخل صباح اليوم حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يوم السبت الماضي بين الحكومة الأوغندية ومتمردي "جيش الرب للمقاومة". ويعطي الاتفاق الثوار مهلة مدتها ثلاثة أسابيع للانضمام إلى القوات الحكومية، تمهيداً لإطلاق محادثات سلام بين الجانبين المتناحرين ترمي إلى وضع حد لحرب أهلية دامية تدور رحاها في شمال أوغندا منذ أكثر من عشرين عاما. وقد أدت المواجهات المسلحة بين الطرفين إلى مصرع آلاف الأشخاص وتهجير أكثر من مليون آخرين.

نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند رحب باتفاق وقف إطلاق النار، وقال: أمامنا اليوم فرصة للتوصل إلى اتفاقية سلمية حقيقية بمساعدة الحكومة الإقليمية في جنوب السودان. في غضون ذلك أعلنت المنظمات الإنسانية العاملة في أوغندا والسودان عن وضع برامج لإعادة تأهيل النساء والأطفال الذين اختُطفوا على يد جيش الرب للمقاومة، وتعرضوا لشتى أنواع الانتهاكات. وتُلزم اتفاقية وقف إطلاق النار المتمردين بإطلاق سراح جميع هؤلاء النساء والأطفال، كيما يعودوا إلى أحضان عائلاتهم.

إلى ذلك صرح المتحدث بلسان "جيش الرب للمقاومة" أوبونيو ألويني بأن استمرار الهدنة بين الجانبين يعتمد على مدى تمسك القوات الحكومية بها. وقال إنه متفائل جداً حيال إطلاق محادثات سلام بين الجانبين بغض الطرف عن التزام المتمردين بالمهلة التي تنتهي في الثاني عشر من أيلول سبتمبر القادم. تجدر الإشارة أخيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تطالب بمحاكمة قادة "جيش الرب للمقاومة"، بينهم زعيم الجماعة المتمردة جوزيف كوني، لارتكابهم جرائم عدة بينها قتل المدنيين، اغتصاب النساء وتجنيد آلاف الأطفال.